نشر الاستاذ الجامعي رباح مغراوي على صفحته في الموقع الاجتماعي فايسبوك اخر مراسلة جمعت بينه و بين طالبه الذي اقدم مساء يوم امس على وضع حد لحياته شنقا بمنطقة تاوريرت بوستة وسط غابة حي بوبلاو التابعة لجماعة بوعرك.. وقال الاستاذ رباح في تدوينة طويلة على صفحته في الفاسيبوك انه انصدم بشدة بعد معرفته بخبر انتحار طالبه من خلال احد اصدقائه خصوصا و ان الطالب يقول الاستاذ "لم يكن يبدو عليه أي شيء يبعث على الريبة والقلق حول شخصيته،" مضيفا انه "كان طالبا مستقيما، هادئا، جديا، دائما يجلس وحده.." الاستاذ قال ايضا انه على غير عادته شاءت الاقدار ان يتعرف على طالبه في اول محاضرة له في السنة الدراسية الفائتة ، وكان لهذه المعرفة يضيف الاستاذ :"قصة طريفة أذكرها للأمانة والتاريخ لعلها تكشف عن مزيد من أحواله وأخلاقه..." أما القصة فهي كما يقول الاستاذ: "مفاجأتي به، عقب أول حصة دراسية وأنا أهم بالانصراف من المدرج بعد انصراف الطلبة، وهو يسلم لي ورقة، مكتوبة بخط يده، ويرجوني أن أجيبه على ما ورد فيها.. " وتابع الاستاذ سرده لتفاصيل القصة عبر تدوينته الطويلة بالقول أنه مباشرة بعد عودته إلى المنزل ، بادر إلى الرجوع إلى الورقة لقرأتها ومعرفة ما ورد فيها،..وبعد يومين أو ثلاثة-يضيف الاستاذ سرد قصته مع طالبه المنتحر- "جاءتني رسالة من موقع الفيسبوك مشعرة بحدث من الأحداث كما هو معتاد، فتابعت الأمر بإذا بي أجد نفس الإشكالية المكتوبة على الورقة التي قدمها لي الطالب المذكور يناقشها مع مجموعة من زملائه الطلبة في شعبة التاريخ والحضارة قد أعدوا مجموعة لهم على الفيسبوك كما هو الحال بالنسبة لكثير من الشباب، فعرفت بأنه هو نفس الطالب، وحينئذ فقط عرفت اسمه..." شهادة الاستاذ بالاستقامة و الهدوء و الجدية و استغراب عدد كبير من معاريفه لاقدام هذا الطالب على وضع حد لحياته بهذه الطريقة الشنيعة يفسح المجال امام طرح اكثر من تساؤل حول أسباب ودوافع انتحار هذا الشاب ويضفي الكثير من الغموض على هذا الحادث الاليم في انتظار ان تكشف تحقيقات الضابطة القضائية كل ملابسات الحادث للرأي العام المحلي ..