عرف مقر بلدية الناظور في تمام الساعة العاشرة من صباح اليوم الأربعاء 19 شتنبر الجاري، إنعقاد أولى إجتماعات مجلس المدينة في صيغته الحالية الجديدة، حيث خصصت هذه الدورة لإنتخاب رئيس البلدية وتشكيل مجلسه، ويُذكر في هذا الصدد أن كل من سليمان حوليش وسعيد الرحموني كانا يتنافسان حول منصب رئاسة القصر البلدي. اُستهلت الجلسة التي أدارها عبد القادر مقدم بإعتبار الأكبر سنّاً، تحت إشراف باشا المدينة، حيث تناوبا على إلقاء كلمة إفتتاحية تمهيداً لإنطلاق أشغال الإجتماع الذي حضره كافة الأعضاء المنتخبين، فيما تلت مباشرة مداخلة سليمان أزواغ الذي أعلن فيها عن إنسحابه إلا أنه بقي حاضراً ولم يغادر القاعة. هذا ويُشار إلى أن سليمان حوليش، إلتمس من عبد القادر مقدم بوصفه رئيس الجلسة، بمغادرة بعض المحسوبين على حزب الحركة الشعبية طاولة الإجتماع، وإلتحاقه بمقاعد الحضور، بدعوى أنه ليس منتخبا، وهو ما إستجاب له المعني بالأمر على الفور. الإجتماع لم يدم طويلاً ليجرى الإعلان عن تتويج سليمان حوليش بعمودية الناظور، بعد أن جرى التصويت لصالحه من قبل فريقيْ الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية، وحصل بذلك على 22 صوتا من أصل 43 صوت، لتعلو هتافات الحضور الذين واكبوا أشغال الإجتماع داخل القاعة، لتوازيها هتافات وتصفيقات الجماهير الذين حجّوا إلى البناية البيضاء ورابضوا قربها ساعات، حيث سنفرد أجواء الفرحة هذه بتقرير إخباري على حدة. في حين سليمان حوليش لم يتمالك نفسه أمام هذه الفرحة العارمة التي غامرت المكان بالداخل والخارج فأذرف دموعا سرعان ما حاول بطريقة لبقة إخفاءها عن الأنظار، ليرجع إلى مقعد عبد القادر مقدم الذي دعاه إلى إستئناف أشغال الجلسة بإعتباره رئيس البلدية، ليرتجل الأخير كلمة عفوية بالمناسبة أعرب فيها عن إمتنانه وشكره لجميع من لهم الفضل في إنتخابه عضوا بالمجلس وظفره بالرئاسة.