أعلن نقيب الصحافيين المغاربة والمسؤول بالفيديرالية الدولية للصحفيين يونس مجاهد، عن تبرعه بمبلغ 850 ألف درهم للمصالح الاجتماعية للصحافيين المغاربة وفرع النقابة في الصحراء . وكان يونس مجاهد، الصحافي بوكالة الأنباء الإسبانية "إيفي" ، سابقا ، قد أعلن تبرعه المؤثر خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر النقابة في العاصمة المغربية، بحضور محامي النقابة الأستاذ خالد السفياني. وبالمناسبة أطلع مجاهد الرأي العام المغربي والدولي بمستندات الدعوى القضائية التي تقدم بها ضد وكالة الأنباء الإسبانية " إيفي " التي كان يشتغل بمكتبها في الرباط منذ 1988 . ومرد اختلاف يونس مع الوكالة المذكورة، حسب تصريحه أمام الصحافيين في المؤتمر، يعود لما نشرته الوكالة منتصف مارس- آذار الماضي ضمن قصاصة " تضمنت تهجمات على المغرب، من خلال الادعاءات الكاذبة التي تفوه بها نائب حزب اليسار الموحد الأخضر بالأندلس؛ خوان مانويل سانشيز غورديو، التي اتهم فيها رموز السيادة المغربية بالتورط في تهريب المخدرات والهجرة السرية " . ويضيف مجاهد، أن ذاك التهجم جاء في نقاش داخل البرلمان الأندلسي حول أزمة تصدير الطماطم المغربية إلى الاتحاد الأوروبي . واحتج نقيب الصحافيين المغاربة على الحادث، معتبرا إياه منافيا لأخلاقيات العمل السياسي " ما كان على الوكالة أن تعممه، لأن قواعد مهنة الصحافة، تفرض على وسائل الإعلام، ألا تكون صدى للقذف والسب والتشهير ". وعلق على ذلك بأنه كان منافيا لأخلاقيات المهنة، وشكل مسا خطيرا بوطنه وبرموز سيادته، وأن الوكالة خرقت عمليا ميثاق الأخلاقيات ومواثيق تحريرها وقواعد العمل التي وضعتها بنفسها، وصادق عليها مجلس التحرير، وهي منشورة على موقعها الإلكتروني، ومعممة عبر العديد من إصداراتها ، سواء حول أسلوب الكتابة أو مناهج التغطية والتعليق. وأكد مجاهد أن أهم مبدأ يجمع أي صحافي بالمؤسسة التي يشتغل بها رسميا، أو يتعاون معها بشكل مستمر، هو بند الضمير ، ويعطي هذا البند، الحق للصحفي في إنهاء عمله مع المؤسسة التي يشتغل بها دون التفريط في حقوقه، إذا خرقت بشكل سافر ميثاق التحرير، أو أحدثت تغييرات هيكلية في وضعها، من شأنها أن تمس بالمصالح أو الالتزامات أو القناعات المعنوية للصحافي. العرب أونلاين