شهدت شوارع مدينة الناظور صباح اليوم حالة كارثية ومثيرة للتقزز جراء الانتشار المهول للأزبال والنفايات، ويبدو أنه حتى يوم العيد لم يشفع لسكان مدينة الناظور في الاحتفال بهذا اليوم وسط أجواء نظيفة وصحية أمام تعنت عمال النضافة وكذا المسؤولين عن هذا القطاع بالمدينة، حتى أصبحت شوارع مدينة الناظور في عيدنا هذا وكأنها مستودع أو مطرح خاص بالنفايات. شوارع الحسن الثاني ويوسف بن تاشفين وعباس محمود العقاد والحديقة المحاذية لسوق المركب التجاري وأماكن أخرى، كلها عرفت حالة من الفوضى والإهمال بفعل التراكم الخطير للنفايات، ولم تسلم بيوت الله كذلك من هاته الوضعية الخطيرة، حيث عرفت باحة مسجد لالة أمينة (الحاج مصطفى) انتشارا واسعا للأزبال التي تركها الباعة المتجولون. هذا الأمر الذي يجعلنا نطرح عدة أسئلة، هل ليس في هذه المدينة من له قليلا من الغيرة؟ هل كتب لأبناء الناظور أن يعيشوا في هذه الوضعية؟ ومن يتحمل هذه مسؤولية هذه الكاثرة؟ أليس المواطن الناظوري بدوره يتحمل المسؤولية في ذلك؟ إننا أصبحنا نعيش في مدينة بدون روح ماتت روحها وماتت روح من كانوا يدافعون عنها وأصبحت في أيدي أشخاص همهم الوحيد قضاء مصالحهم الشخصية.