قالت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء أن الاحتياجات المائية السنوية على مستوى الحوض المائي للوكوس تصل الى 426 مليون متر مكعب على أن تصل هذه الاحتياجات في أفق سنة 2030 الى 854 مليون متر مكعب ، في حين من المتوقع ان تبلغ احتياطات المياه مستوى مليار و319 مليون متر مكعب سنويا في أفق سنة 2030 ، مقابل 716 مليون متر مكعب حاليا . واكدت السيدة أفيلال خلال انعقاد اجتماع مجلس ادارة الوكالة أمس الاثنين بالعرائش ان " هذه الأرقام تظهر أنه وعلى الرغم من الصعوبات القائمة،فان حوض اللوكوس لا يعاني في الوقت الحالي من أي عجز وسوف لن يعرف عجزا مائيا"، مشيرة إلى أن ذلك لا يمنع من وضع اجراءات حكيمة لترشيد استخدام المياه". كما أوضحت الوزيرة انه وعلى الرغم من هذه النتائج الجيدة المحققة فان الاقاليم المتواجدة بمنطقة النفوذ الترابي للوكالة تسجل مستويات متباينة من حيث الموارد المائية ،من ذلك على سبيل المثال حوض غيس النكور (اقليمالحسيمة )، الذي يعرف عجزا مائيا ونقصا في الموارد المائية، وتعمل الوزارة جاهدة للتغلب على هذا المعطى من خلال تحلية مياه البحر، وبرمجة بناء سد كبير على واد غريس وتجويد استغلال المياه الجوفية بحوض النكور. واضافت انه وفي اطار تعبئة موارد إضافية من المياه، تقوم الوزارة حاليا بانجاز ثلاثة سدود كبيرة، بدار خروفة و مارتيل والخروب، اضافة الى سد مولاي بوشتة، الذي من المتوقع أن يمكن من سقي حوالي 24 ألف هكتار وتعزيز الإمدادات من مياه الشرب والمياه المستعملة لأغراض صناعية على مستوى مدن طنجة وتطوان وشفشاون. واشادت الوزيرة بالمناسبة بالجهود التي تبذلها وكالة الحوض المائي اللوكس انسجاما مع المسؤوليات الموكولة اليها لتدبير رشيد للموارد المائية والمحافظة عليها ، مشيرة إلى أن الوكالة قامت بعدة دراسات تتعلق بالحماية والوقاية من الفيضانات، والتي سيتم انجازها هذا العام في إطار اتفاقيات التعاون مع الأطراف المعنية، كما تم وضع اللمسات الأخيرة على اشغال وقاية مدينة إيمزورن من الفيضانات ، وتعبئة أكثر من 250 مليون متر مكعب لتلبية احتياجات مياه الشرب والسقي.