أكد مدير وكالة الحوض المائي للوكوس عبد الحميد بنعبد الفاضل ، أمس الاثنين بالعرائش ،ان احتياطات المياه في السدود ،التي تتواجد ضمن النفوذ الترابي للحوض ،ستلبي احتياجات مياه الشرب بالمنطقة خلال 2015 و2016. واوضح المسؤول ،خلال انعقاد اجتماع مجلس ادارة الوكالة الذي ترأسته الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء السيدة شرفات أفيلال ،ان الواردات المائية السطحية على مستوى الجهة بلغت مليار و200 مليون متر مكعب خلال الفترة الممتدة من شتنبر 2014 والى غاية فاتح ماي من سنة 2015 ،منها 639 مليون متر مكعب من الواردات المسجلة باحواض السدود بارتفاع نسبته 32 بالمائة مقارنة مع نفس الفترة الزمنية التي سبقتها ،فيما بلغت الاحتياطات المائية بالسدود والمياه الجوفية سنة 2014 نحو 537 مليون متر مكعب ،والتي لبت كل الحاجيات من الماء الصالح للشرب والمياه المستعملة في السقي والمسخرة لتوليد الطاقة الكهربائية . واشار مدير الوكالة الى ان العائدات الناتجة عن تشغيل المجال الهيدرولوجي العمومي بلغت 28ر15 مليون درهم ، مضيفا أن الدراسات التي أجريت على المناطق المهددة بالفيضانات من 2002 الى سنة 2014 أبانت عن وجود 90 من النقط السوداء في منطقة نفوذ وعمل الوكالة، والتي تم تجهيز 33 منها بكلفة مالية تقدر بنحو 28ر3 مليون درهم ،منها 32ر1 مليون درهم خصصت للحماية من مخاطر الفيضانات. وقال ان منطقة نفوذ وكالة الحوض المائي اللوكوس تتميز بموارد مائية سطحية غنية وهامة وانسجاما مع هذا المعطى تضم المنطقة 11 سدا،منها عشرة سدود قيد الاستغلال تصل حقينتها الى مليار و114 مليون متر مكعب وسد مولاي بوشتى (12 مليون متر مكعب ) المنتهية أشغال انجازه بداية السنة الجارية ،مشيرا الى ان ثلاثة سدود ذات سعة 785 مليون متر مكعب توجد قيد الانجاز بكل من اقليمطنجة وتطوان والعرائش ،وهو ما يمكن من تلبية الاحتياجات المائية الحالية والمستقبلية . وابرز أن وتيرة النمو السوسيواقتصادية التي تعرفها الجهة على مستوى مختلف القطاعات الحيوية بموازاة مع تطوير البنية التحتية الاساسية ،جعل الموارد المائية تواجه عدة اكراهات خصوصا منها الضغط على طلب الماء وتلوث الموارد المائية اضافة الى ذلك الفيضانات واحتلال الملك العام المائي ،التي تشكل اهم التحديات التي تواجه التدبير المائي بالجهة . ومن جهتها ،قالت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء أن الاحتياجات المائية السنوية على مستوى الحوض المائي للوكوس تصل الى 426 مليون متر مكعب على أن تصل هذه الاحتياجات في أفق سنة 2030 الى 854 مليون متر مكعب ، في حين من المتوقع ان تبلغ احتياطات المياه مستوى مليار و319 مليون متر مكعب سنويا في أفق سنة 2030 ، مقابل 716 مليون متر مكعب حاليا . واكدت السيدة أفيلال ان " هذه الأرقام تظهر أنه وعلى الرغم من الصعوبات القائمة،فان حوض اللوكوس لا يعاني في الوقت الحالي من أي عجز وسوف لن يعرف عجزا مائيا" ، مشيرة إلى أن ذلك لا يمنع من وضع اجراءات حكيمة لترشيد استخدام المياه". كما أوضحت الوزيرة انه وعلى الرغم من هذه النتائج الجيدة المحققة فان الاقاليم المتواجدة بمنطقة النفوذ الترابي للوكالة تسجل مستويات متباينة من حيث الموارد المائية ،من ذلك على سبيل المثال حوض غيس النكور (اقليمالحسيمة )،الذي يعرف عجزا مائيا ونقصا في الموارد المائية ، وتعمل الوزارة جاهدة للتغلب على هذا المعطى من خلال تحلية مياه البحر، وبرمجة بناء سد كبير على واد غريس وتجويد استغلال المياه الجوفية بحوض النكور . واضافت انه وفي اطار تعبئة موارد إضافية من المياه، تقوم الوزارة حاليا بانجاز ثلاثة سدود كبيرة، بدار خروفة و مارتيل والخروب، اضافة الى سد مولاي بوشتة، الذي من المتوقع أن يمكن من سقي حوالي 24 ألف هكتار وتعزيز الإمدادات من مياه الشرب والمياه المستعملة لأغراض صناعية على مستوى مدن طنجة وتطوان وشفشاون. واشادت الوزيرة بالمناسبة بالجهود التي تبذلها وكالة الحوض المائي اللوكس انسجاما مع المسؤوليات الموكولة اليها لتدبير رشيد للموارد المائية والمحافظة عليها ، مشيرة إلى أن الوكالة قامت بعدة دراسات تتعلق بالحماية والوقاية من الفيضانات، والتي سيتم انجازها هذا العام في إطار اتفاقيات التعاون مع الأطراف المعنية، كما تم وضع اللمسات الأخيرة على اشغال وقاية مدينة إيمزورن من الفيضانات ، وتعبئة أكثر من 250 مليون متر مكعب لتلبية احتياجات مياه الشرب والسقي. وتم خلال اجتماع مجلس إدارة وكالة الحوض المائي اللوكوس ،الذي حضره على الخصوص عاملا اقليميالعرائش ووزان ، المصادقة على تقرير مدقق حسابات الوكالة برسم سنة 2014.