أصبحت سواحل إقليمالحسيمة خلال المدة الأخيرة الوجهة المفضلة لمافيا الهجرة السرية التي تنشط بالناظور، وتقوم باصطياد المهاجرين الأفارقة المنتمين لدول جنوب الصحراء الراغبين في بلوغ الضفة الأخرى، فبعد ضبط سيارة مرسيدس 207 محملة بالمهاجرين الأفارقة على الطريق الساحلي من طرف درك مركز بودينار، خلال الأيام القليلة الماضية كانت متجهة لشواطئ الحسيمة، تم مؤخرا إيقاف مجموعتين من المهاجرين مجموعهم 42 شخصا نواحي تلا يوسف تم استقدامهم من الناظور، كانوا يستعدون للهجرة السرية، حيث أصبحت سواحل الحسيمة وجهة هذه المافيا التي تتاجر في الموت، بعد أن تم تشديد الخناق عليها بالسواحل التابعة لإقليميالناظور والدريوش. هذه المافيا المنظمة التي تقوم باستقدام مهاجري جنوب الصحراء، وتعمل على حجزهم في منازل تجميع تفتقد لأبسط شروط الحياة، قبل أن تعمل على نقلهم لسواحل الحسيمة، ويقوم المنظم بإعداد الزورق المطاطي وعادة ما يقوم بالتخلص منهم في عرض البحر أو على شواطئ صخرية بإقليمالحسيمة بعد أن يوهمهم بأنهم في دولة إسبانيا وما عليهم سوى الركض والاختباء ليصلوا لمبتغاهم. ومؤخرا قامت هذه المافيا التي تقوم برحلات مكوكية لنقل المهاجرين للحسيمة، بالنصب على ثلاث مهاجرين من دول جنوب الصحراء، فبعد أن نقلتهم من الناظور أوحت لهم بالدخول لجزيرة بادس ( 50 كلم غرب الحسيمة ) القريبة من التراب المغربي، موهمة إياهم أن دخول الجزيرة سهل، بالإضافة إلى اعتبارها ترابا إسبانيا، قبل أن يتم القبض عليهم وتسليمهم للسلطات الغربية. ويشار إلى كون غابة المنزه الوطني للحسيمة المطلة على ساحل البحر، أصبحت المكان المناسب لمافيات الهجرة، لإيواء ضحاياهم من المهاجرين المنتمين لدول جنوب الصحراء في انتظار التخلص منهم في البحر، أو النصب والاحتيال عليهم.