نظمت عمالة إقليم الدريوش في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وبشركة مع المندوبية الإقليمية للصحة وجمعية الفتح لتصفية الكلي، وبتنسيق مع الهلال الأحمر المغربي بالدريوش وجمعية التضامن للثقافة والتنمية بتزغين، قافلة طبية متعددة التخصصات تحت شعار "الصحة للجميع" وذلك يومه الأربعاء الماضي، لفائدة ساكنة دواوير الجماعة القروية تزغين، وذلك بهدف تقريب الخدمات الصحية لأبناء المنطقة المعوزين. القافلة الطبية التي تهدف للرقي بصحة المواطن، حشدت عددا مهما من أبناء المنطقة الذين يعيشون في وضعية هشاشة، حيث حلوا بفضاء الثانوية الإعدادية تزغين للاستفادة من خدمات الفريق الطبي المتخصص التابع للمندوبية الإقليمية للصحة بالدريوش، وقد أشرف على انطلاق ذات الموعد الطبي ممثلي مندوبية وزارة الصحة، وأطر قسم العمل الإجتماعي بعمالة الدريوش، وخليفة قائد قيادة بني اسعيد، ورئيس مجلس جماعة تزغين، إلى جانب رئيس جمعية الفتح لتصفية الكلي. هذا، واستفاد من هذه المحطة الطبية المجانية الموجهة لساكنة العالم القروي والمناطق الجبلية ما يفوق 620 مواطن ومواطنة من ذوي الدخل المحدود المنتمين لمختلف دواوير ومداشر الجماعة، موزعين على مجموعة من التخصصات، حيث أجريت لهم الفحوصات الطبية اللازمة من طرف الطاقم الطبي المتخصص في الطب العام، طب النساء والتوليد، داء السكري والضغط الدموي، أمراض القلب والشرايين، أمراض الكلي، التوعية والتحسيس، بالإضافة لتزويدهم بالأدوية اللازمة. وفي السياق ذاته، فقد جندت الجهات المنظمة لإنجاح هذه القافلة طاقما طبيا يتكون من 15 إطارا طبيا متخصصا، وممرضات وممرضين تابعين للمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة، إضافة لموارد لوجيستيكية مهمة، وذلك بهدف ضمان لولوج سلس للخدمات الطبية، وتقريب الخدمات الصحية العامة والمتخصصة من ساكنة ذات الجماعة الساحلية، خاصة منهم ذوي الدخل المحدود، والحد من الخصاص المسجل على مستوى الأطر الطبية بالمستوصف القروي لجماعة تزغين. وفي المنحى ذاته، عرفت هذه القافلة الطبية المجانية نجاحا كبيرا بالنظر إلى حجم الطاقم الطبي والشبه الطبي الذي أشرف عليها، وكذا التخصصات المختلفة التي تم توفيرها، كما خلفت هذه العملية الإنسانية التي مرت في ظروف جد ملائمة استحسانا وسط الساكنة.