تفاجأ المصلّون خِلال صلاة الجمعة من يومه الجاري بعددٍ من مساجد المدينة، من فوضى عارمةٍ خلقها عددٌ من العربات المجرورة لباعة متجولين قصدوا عتبات المساجد لعرض بضاعتهم على المصلين الوافدين لأداء صلاة الجمعة. وفي شكاوي متعددة لناظورسيتي، أفاد المصلون أنّ أصوات نهيق الحمير غطّتْ على خُطبة الجمعة التي ألقاها الإمام على مسامعهم طيلة مدّتها، ولم يستوعبوا شيئا، وخلال خروجهم من المسجد عانوا طويلا أثناء مرورهم من الازدحام الشديد الذي ضُرب أمام المسجد على شكل طوق من العربات والحيوانات. ولم يتوقف الأمر إلى هذا الحدّ، يضيفُ المشتكون، ف"الباعة المتجولون بعد الفراغ من مهمتهم، يتركون، على عادتهم، الأزبال وبقايا السلع المعروضة من خضر وفواكه فاسدة في مكانها أمام المسجد مما يسيء إلى حرمة الأخير." وتعرف مُختلف الأسواق بمدينة الناظور، وأيضا الساحات العمومية التي تشهد حركة مرور، رواجا كبيرا طيلة شهر رمضان خصوصا في أوقات الذّروة بُعيد العصر إلى حين آذان صلاة المغرب، غير أن هذا الشّهر تفاجأ الباعة المتجوّلون بخمول الرّواج، مما يدفعهم، حسب تصريحاتهم، إلى قصد أماكن خاصة مثل المساجد لعرض بضائعم... ويجد عدد من الباعة المتجولين الحرية الكاملة في استغلال الملك العمومي للتّجارة إزاء تغاضي الشرطة الإدارية والمسؤولين، وكذا لغياب حلول فعلية لمشاكلهم، خلال شهر رمضان وأيام الأعياد، ليعودَ مجددا سيناريو طردهم لتخليص الملك العمومي ضمن عمليات تشرف عليها البلدية ضدهم دون سابق إنذار...