لا يزال الشارع الناظوري يعيش على وقع اختطاف أميمة التلميذة بثانوية حمان الفطواكي والبالغة من العمر 15 سنة، من طرف شخص له سوابق عدلية، وقد سبق وأن اعتقل على خلفية الإعتداء بالسلاح الابيض والإغتصاب، حيث لا حديث سوى عن هذا الحادث المؤلم والذي زرع الرعب وسط العائلات. ومع كثرة الكلام تكثر الروايات والحكايات. ناظورسيتي ومن خلال هذا المقال تعيد سرد كرونولوجيا الأحداث وكيف تم الإختطاف والإعتقال وأين وصل التضامن مع أميمة. انتشار خبر الإختطاف لم تمر سوى ساعة عن عملية الإختطاف التي نفذها المدعو "ديكو"، على الساعة 7 والنصف صباحا قرب حي شعالة، مستغلا إتجاه أميمة إلى الثانوية الإعدادية الفطواكي، حتى انتشر خبر الإختطاف بسرعة، وانتشرت معه الإشاعات حيث هناك من ربط الأمر بعملية تصفية حسابات بين بعض العائلات، وأن المختطف يطالب بفدية، إلاّ انه ومع مرور بعض الوقت، بدأت تتضح معالم هذه العملية أكثر وأكثر، وبدء يظهر الشهود الذين أكدوا أن المختطف إستعمل السلاح الأبيض لإرغام الفتاة القاصر على مصاحبته إلى مكان مجهول. تعاون بين الشرطة والمواطنين لإلقاء القبض على الفاعل مباشرة بعد أن قامت عائلة التلميذة المختطفة، بتقديم شكاية إلى عناصر الأمن بالناظور، تحركت هذه الأخيرة بمعية مجموعة من المواطنين، الذين تطوعوا وقاموا بتشكيل دوريات من أجل البحث عن الفتاة، وبعد مدة ليست بطويلة عثر عليها بإحدى الأودية المجاورة لحي لعراصي، وبعدما قامت الضحية بوصف دقيق للمختطف ودلت الشرطة على علامات مميزة للفاعل، قامت عناصر الأمن بتعاون مع المواطنين من إلقاء القبض على الجاني البالغ من العمر 32 سنة والملقب ب "ديكو" والمعروف لدى مصالح الشرطة بسوابقه العدلية في ميدان السرقات بالعنف والإغتصاب، وذلك في مدة لم تتعدى 6 ساعات على قيامه بعملية الإختطاف، حيث لم تترك الفرصة ل "ديكو" لمغادرة المدينة أو الإختباء. تضامن وغضب شعبي وغياب لبعض الجمعيات مباشرة بعد إلقاء القبض على المتهم، تجمهر مجموعة من المواطنين، بصحبة عائلة الضحية قرب مقر الشرطة القضائية بالناظور، وذلك تضامنا مع التلميذة أميمة التي تعرضت للإختطاف والإعتداء الجنسي من طرف ديكو، ومباشرة بعد ذلك دخلت على الخط جمعيات المجتمع المدني وخاصة التي تنشط بحي شعالة، لتقديم الدعم لعائلة الضحية كما قامت بتشكيل لجنة لتتبع هذا الملف، حيث نفذت وقفة إحتجاجية أولى أمام محكمة الإستئناف بالناظور، يوم الأحد 24 ماي، متبوعة بوقفة أخرى يوم الإثنين 25 ماي وذلك بموازاة تقديم المتهم إلى النائب العام بذات المحكمة، وهي التي تقوم بتأطير المحتجين. من جهة أخرى غابت بعض الجمعيات، ولعل أبرزها جمعية أولياء وأباء تلاميذ الثانوية الإعدادية الفطواكي، وقد استنكر مجموعة من الفاعلين غيابها رغم أن أميمة تلميذة تدرس بذات المؤسسة. مطالبة بتشديد العقوبات اعرب جل المحتجون والنشطاء في شبكات التواصل الإجتماعي، عن رغبتهم في أن ينال "ديكو" أشد العقوبات، لكونه قام بجرائم مشابهة، ومن أجل أن يكون عبرة لكل من تخول له نفسه الإعتداء على القاصرين، وقد سبق للأستاذ عبد المنعم الفتاحي، محام بهيئة الناظور، أن صرح أن المتهم سيتابع وفق مضمون بعض فصول القانون الجنائي المغربي، من بينها الفصل 399 من ذات القانون، والذي أكد نفس المحامي أنه لم يُفعَّل منذ ما عرف بقضية "الحاج ثابت" خلال بداية التسعينيات والتي تتراوح العقوبة فيه من 30 سنة إلى حد الإعدام.