عاشت مدينة الناظور على وقع جريمة اختطاف واغتصاب تلميذة في ال14 من عمرها، كانت متوجهة لمؤسستها التعليمية، صباح أمس الجمعة، تسبب في استنفار العناصر الأمنية التابعة للمنطقة الإقليمية لأمن الناظور، كما أفرز احتجاجا لساكنة "حي شعالة" أمام مقر الشرطة القضائية، والتي طالبت بتسليمها الفاعل للقصاص منه. تفاصيل الواقعة، تعود ليوم أمس، حيث كانت التلميذة القاطنة بحي ترقاع حديثا، متوجهة لمؤسستها بحي الفطواكي، حيث اعترض سبيلها الجاني في حدود السابعة و45 دقيقة صباحا، مجبرا إياها على مرافقته وذلك تحت التهديد بالسلاح الأبيض، لتنصاع له خوفا من ردة فعل غير متوقعة. تحرك الفاعل تم صوب منزله بحي شعالة الذي كانت تقطنه الضحية رفقة أسرتها قبل أن تنتقل للعيش بحي ترقاع، حيث قام باغتصابها، قبل أن يعمد لإطلاق سراحها بعد ذلك بحي العراصي. مصدر أمني أورد لهسبريس أن تلاميذ لاحظوا مرافقة التلميذة للجاني، ليقوموا بإبلاغ عائلتها التي انتقلت لمركز الشرطة مبلغة عن الواقعة، لتتحرك عناصر الشرطة في كل الاتجاهات لتحرير الفتاة وتوقيف مختطفها. وفي حدود الثالثة مساء، تم العثور على الفتاة بحي العراصي، حيث قدمت للمحققين أوصاف الجاني البالغ 32 سنة، موردة أنه مميز ببتر في أحد أصابع يديه، ليتم البحث في أرشيف ذوي السوابق، حيث تعرفت عليه بعد عرض صورته، ليبدأ البحث عنه بشوارع المدينة والمناطق التي يتردد عليها. بعد لحظات تم توقيف المبحوث عنه بحي الفطواكي، غير أن تجمع المواطنين الذين كانوا بدورهم يبحثون عنه، منع الأمنيين من نقله لمقر الشرطة القضائية، لتتدخل تعزيزات أمنية ويتم نقله لمقر الفرقة من أجل التحقيق. القبض على الجاني الذي سبق أن قضى عقوبات حبسية من أجل نفس الجرم، لم يمنع المواطنين من التنقل صوب مقر الشرطة القضائية بشارع محمد الخامس، مطالبين بتشديد العقوبة على الفاعل، وحماية المتمدرسين من المتربصين بهم، رافعين شعارات منددة بالجريمة التي وصفت بالشنعاء. وقد تم وضع الجاني رهن تدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة لدى استئنافية الناظور، حيث يرتقب أن تكشف جلسات المحاكمة عن تفاصيل الواقعة في ظل التزام الأمن بسرية البحث ورفض الكشف عن الوقائع.