تمكنت عناصر فرقة الشرطة القضائية بالناظور الأسبوع الماضي من فك لغز اختفاء تلميذتين قاصرين، بعد اختطافهما واحتجازهما من قبل شخصين تحت التهديد بالسلاح الأبيض. التهديد بالسلاح الأبيض كشفت معطيات «الصباح» أن المتهمين، أحدهما كان في حالة سكر، قررا بعد لقائهما بالتلميذتين اصطحابهما تحت التهديد من أجل إشباع نزواتهما العابرة، فانطلقا برفقتهما إلى منطقة منعزلة بحي شعالة، مضيفة أن سرعة التدخل الأمني في عين المكان كانت حاسمة في محاصرة المتورطين، ليقررا على اثر ذلك إخلاء سبيل التلميذتين، فيما حاول الفاعل الرئيسي أثناء محاصرته الفرار من قبضة الأمن، دون جدوى. أوضحت مصادر «الصباح»، أن متهمين تربصا بالتلميذتين وأجبراهما على مصاحبتهما تحت التهديد بالسلاح الأبيض نحو ضواحي حي شعالة بالناظور، وفي حدود الساعة الثامنة مساء من يوم الحادث، إذ أبلغ والد الضحية الأولى المصلحة الأمنية المذكورة باختفاء ابنته عن البيت، وأكد أنه تلقى منها مكالمة قصيرة أخبرته فيها بمكان احتجازها قبل أن ينقطع الاتصال معها. وإثر البلاغ، باشرت العناصر الأمنية حملة تمشيطية واسعة في محيط حي شعالة الذي لجأ إليه المتهمان، واستمعت إلى إفادات بعض السكان في الجوار، وتوجت الأبحاث والتحريات بالعثور على الضحية الأولى «ب.د» وسط المدينة، بعد إخلاء سبيلها من قبل مختطفها، فيما تقدمت الضحية الثانية «ع.م» في حدود الساعة الثالثة صباحا إلى مقر المصلحة للتبليغ عن تفاصيل ما تعرضت إليه برفقة زميلتها. وذكرت المصادر ذاتها، أن التصريحات التي أدلت بها «ب.د» أثناء الاستماع إليها تم استغلالها في القبض على المتهم الأول، بعد الانتقال برفقتها إلى مكان وجوده، حيث تمكنت من التعرف على أوصافه بسهولة فور مشاهدتها له. واستمعت الضابطة القضائية إلى المتهم الموقوف، فدل بدوره على شريكه في عملية الاختطاف والاحتجاز، وصرحت الضحية الثانية «ع.م» من جهتها، أنها أجبرت عنوة على مصاحبته إلى منزل أسرته، قبل أن يخلي سبيلها بعد علمه بالتحريات الأمنية بخصوص القضية. وكشفت معطيات «الصباح» أن المتهمين، أحدهما كان في حالة سكر، قررا بعد لقائهما بالتلميذتين اصطحابهما تحت التهديد من أجل إشباع نزواتهما العابرة، فانطلقا برفقتهما إلى منطقة منعزلة بحي شعالة، مضيفة أن سرعة التدخل الأمني في عين المكان كانت حاسمة في محاصرة المتورطين، ليقررا على اثر ذلك إخلاء سبيل التلميذتين، فيما حاول الفاعل الرئيسي أثناء محاصرته الفرار من قبضة الأمن، دون جدوى. وبعد استكمال جميع الإجراءات القانونية، أحيل المتهمان على الوكيل العام للملك باستئنافية المدينة، بتهم الاختطاف والاحتجاز تحت طائلة التهديد بواسطة السلاح الأبيض، والتغرير بقاصر والسكر العلني.