في الثاني من فبراير الجاري، تقدمت سيدة رفقة بزوجها بمعية شخص ثالث إلى مصلحة الشرطة القضائية بولاية أمن وجدة من أجل تسجيل شكايات، حيث أفادت شكاية الضحية الأولى أنه في الوقت الذي أنهت عملها وكانت رفقة زوجها في سويقة حي النصر في وجدة، فوجئت بشخصين يشهران السلاح الأبيض في وجهيهما وقاما بتجريد زوجها من مبلغ مالي قدره 1000 درهم، قبل أن يرغماها على مرافقتهما تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض إلى مكان مظلم حيث قاما باغتصابها بعد فرار زوجها من بطشهما. وأفاد الشخص الثالث الذي كان صحبتهما، في شكايته أنه تعرض بدوره من طرف نفس الفاعلين إلى السرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، استهدفت هاتفه النقال. مباشرة بعد تلقيها الشكايتين، استنفرت المجموعة الثالثة للأبحاث التابعة لمصالح الشرطة القضائية بولاية أمن وجدة عناصرها معززة بأفراد الأمن العمومي، وباشرت تحرياتها وفتحت بحثا في النازلة وأطلقت حملة تمشيطية في الأماكن مسرح الاعتداءات وتمكنت في نفس اليوم من إيقاف الجانيين البالغين من العمر 27 و25 سنة عاطلين عن العمل ومن ذوي السوابق العدلية في العديد من القضايا، وهما في حالة سكر جدّ متقدمة. اقتيد الجانيان إلى مصلحة ولاية أمن وجدة لتعميق البحث معها، حيث اعترف الأول بجريمتي الاغتصاب والسرقة في حق الأشخاص الثلاثة، كما تبين أنه موضوع شكايتين سابقتين، الأولى تتعلق بالاختطاف والاحتجاز تقدمت بها إحدى السيدات التي صرحت بأن المعني بالأمر قام رفقة شخصين آخرين بإرغامها على اصطحابهم تحت التهديد بالسلاح الأبيض، إلى الشريط الحدودي حيث قام باحتجازها طيلة ليلة كاملة وحاولوا اغتصابها إلا أنها استغلت فرصة حالة السكر المفرطة التي كانوا عليها لتلوذ بالفرار. وأفضى البحث كذلك، حسب الشكاية الثانية، إلى أنه متورط في قضية أخرى تتعلق بشكاية سجلتها إحدى النساء تفيد بأن المعني بالأمر هاجمها بعقر دارها وأرغمها على مرافقته إلى مكان خال وبدأ يتوعدها بالنيل منها ومن كرامتها ومن سلامتها في حال ما إذا رفضت ربط علاقة جنسية دائمة معه قبل أن يخلي سبيلها بعد تظاهرها بقبولها أن تصبح خليلته. واصلت عناصر المجموعة الثالثة للأبحاث التابعة لمصالح الشرطة القضائية بولاية أمن وجدة، بحثها المعمق مع شريك الجاني الثاني، حيث تبين أنه هو أيضا يشكل موضوع شكاية تقدم بها أحد الأشخاص تفيد تعرضه من طرف المشتكى به لسرقة دراجته النارية والضرب والجرح. وبعد استكمال البحث معهما أحالتهما عناصر المجموعة الثالثة على استئنافية وجدة بالمنسوب إليهما، واضعة بذلك حدّا لمجرمين خطيرين زرعا الرعب وسط المواطنين، خاصة منهم النساء باستعمالهم العنف والتهديد بالسلاح الأبيض، وحررت بذلك أحياء وأسواقا كان روادها من المواطنين العزل. وقد أحالت عناصر المجموعة الثالثة للأبحاث التابعة لمصالح الشرطة القضائية بولاية أمن وجدة، صباح يوم السبت 5 فبراير 2011، على استئنافية وجدة الشخصين المتهمين، من أجل الاختطاف تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض، واغتصاب امرأة محصنة، والسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، والاختطاف والاحتجاز ومحاولة الاغتصاب والسكر..