أحالت عناصر المجموعة الثالثة للأبحاث، التابعة لمصالح الشرطة القضائية بولاية أمن وجدة، صباح يوم السبت 29 يناير 2011، على محكمة الاستئناف بوجدة، شخصا مبحوثا عنه، بتهمة الاختطاف تحت التهديد بالسلاح الأبيض، المتبوع بهتك العرض بالعنف والسرقة، مع الإشارة إلى أنه من ذوي السوابق العدلية في جرائم العرض. وتعود تفاصيل الوقائع بعد أن تقدمت سيدة إلى مصلحة الشرطة القضائية بولاية أمن وجدة، صباح يوم الأحد 23 يناير الماضي، من أجل تسجيل شكايتها في شأن اختطافها من طرف أحد الأشخاص تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض المتبوع بهتك العرض، حيث أفادت أنه فور نزولها من حافلة النقل الحضري بالطريق الدائري الرابط بين الفضاء التجاري مرجان وتجزئة الوحدة، فوجئت بشخص أدلت بأوصافه، يقتادها تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض إلى منطقة زراعية خالية تقع في تجزئة النهار حيث عمد إلى هتك عرضها بالعنف رغم صراخها وبكائها وتوسلاتها، قبل أن يجردها من مبلغ مالي قدره 100 درهم، ثم يخلي سبيلها بعد أن تأكد له أنه قضى مآربه بعيدا عن الأنظار قبل أن يتبخر في الخلاء. تجنّدت عناصر المجموعة الثالثة للأبحاث، التابعة لمصالح الشرطة القضائية بولاية أمن وجدة، وباشرت تحرياتها بتنسيق مع عناصر الأمن العمومي وفتحت بحثا في النازلة. واستنادا إلى الأوصاف التي تم تسجيلها من طرف العناصر ذاتها، نجحت في إلقاء القبض عليه -أربعة أيام بعد اقترافه فعلته الإجرامية الشنيعة- يوم الخميس 27 يناير 2011 وهو يرتدي نفس الملابس. اقتيد الجاني إلى ولاية أمن وجدة لتعميق البحث معه، حيث أنكر في بادئ الأمر الأفعال المنسوبة إليه، إلا أنه سرعان ما تراجع بعد مواجهته بالأدلة القاطعة، ومنها ملابسه التي لا يغيرها، إضافة إلى تعرف الضحية عليه. واعترف بأنه فعلا مارس الجنس على ضحيته تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض، وأنكر في المقابل أن يكون سرق منها المبلغ المالي المصرح به من طرف الضحية.