نجحت عناصر الشرطة القضائية بتنسيق مع مختلف المصالح الأمنية التابعة للمنطقة الإقليمية لأمن الناظور، و بسرعة فائقة من اعتقال مختطف الفتاة ذات 15 ربيعا ، عصر يوم الجمعة 22 ماي الجاري، بحي شعالة " ايشعارن" بالناظور بعد ساعات من اختطافها و هو الحادث الذي خلف هلعا ورعبا وسط تلاميذ مؤسسة حمان الفطواكي بالناظور، حيث تتابع الضحية دراستها. وفي تفاصيل الحادث، أكدت والدة الضحية أن إبنتها كانت متوجهة في حدود الساعة السابعة والنصف من صباح ذات اليوم، إنطلاقا من منزلها الكائن بحي ترقاع بالناظور، صوب ثانوية حمان الفطواكي، عبر كورنيش الناظور قبل أن يباغتها الجاني البالغ من العمر حوالي 35 سنة، بالسلاح الأبيض ويقوم بإختطافها تحت التهديد إلى وجهة غير معلومة، وهو الحادث الذي رصدته مواطنة تزامن تواجدها بذات المكان لحظة وقوع الحادث الإجرامي، لتقدم الأخيرة على إخبار المصالح الأمنية بالحادث. وقد ساهمت نجاعة المصالح الأمنية، بناءا على التحريات الدقيقة التي قامت بها فور إشعارها بالحادث، من الإيقاع بالجاني بعد ساعات من إختطافه للتلميذة، وذلك بعد ترصد تحركاته على مستوى حي شعالة بالناظور، قبل أن يكشف للعناصر الأمنية عن مكان إحتجاز الضحية على بعد مسافة قريبة من موقع إعتقاله، حيث عثر على التلميذة الضحية داخل منزل شبه مهجور، ليتم نقلها في وضعية صحية متدهورة، حيث تم الإستماع إليها داخل مقر الشرطة القضائية بالناظور ونقلها على الفور إلى المستشفى الحسني بالناظور حيث تخضع للعلاجات الضرورية والفحوصات الطبية التي من شأنها أن تحدد نوعية الإعتداء الذي تعرضت له على يد الجاني. ومن جانب آخر، تباشر عناصر الشرطة القضائية تحقيقها مع الجاني، الذي أفادت مصادر مطلعة أنه يتوفر على سوابق عدلية، ليتم إحالته عقب إنهاء مسطرة التحقيق على أنظار العدالة ومتابعته بالمنسوب إليه. وفي ذات السياق شهد مقر الشرطة القضائية، توافد حشد غفير من عائلة وأقارب وجيران الضحية، حيث تم إستنكار الحادث الإجرامي، في الوقت الذي تمت فيه الإشادة بالتدخل الأمني المحكم الذي وضع الحد للذئب البشري قبل أن تطال أيديه الإجرامية ضحايا آخرين.