وسط جو من التفاؤل بمؤشرات النمو، استعرض الجمع العام العادي لمؤسسة البنك الشعبي للناظور الحسيمة المنعقد يوم الأربعاء 20 ماي الجاري بمقر المؤسسة، النتائج الإيجابية المحققة خلال السنة الخالية 2014. وقد أبدى رئيس الإدارة الجماعية لمؤسسة البنك الشعبي للناظور الحسيمة ارتياحه للنتائج الايجابية المحققة رغم الظرفية الصعبة التي يمر منها الاقتصاد الدولي والوطني والجهوي، بحيث عرفت منطقة الأورو ارتفاعا في نسبة البطالة بوتيرة غير مسبوقة بلغت 11،5%، وسجل انخفاض في مداخيل القطاع السياحي الوطني بنسبة 0،4% وتراجع الاستثمارات الأجنبية المباشرة ب12،3%، بالإضافة إلى التأثر الكبير والملحوظ للقطاع التجاري بالمنطقة بسبب الحريق الذي أتى على المركب التجاري المغرب الكبير بخسائر مالية قدرت ب300 مليون درهم. وتطرق التقرير المالي إلى نجاح المؤسسة، رغم الظرفية الاقتصادية الصعبة ، في تحقيق نسبة نمو مهمة وإيجابية بلغت 2،3% فيما يتعلق بنسبة ودائع الزبناء المحليين منهم ومغاربة العالم بحجم بلغ 23،2 مليار درهم، في حين عرفت حصة البنك الشعبي من سوق القروض الممنوحة 68،38% بحجم 4،39 مليار درهم أي بحصة الأسد بين باقي مؤسسات القروض، وذلك بفضل الثقة التي يضعها الزبناء في مؤسستهم. وبعد كلمة لكل من رئيس مجلس الرقابة ومدقق الحسابات ورئيس القسم القانوني بالمؤسسة، صادق الجمع بالاجماع على التقريرين الادبي والمالي بعد مناقشتهما بكل شفافية. وقد نوه الحاضرون بالمجهودات الجبارة التي تبذلها مؤسسة البنك الشعبي للناظور الحسيمة من أجل الرقي بالاقتصاد المحلي، وكذا المساهمة الكبيرة في إشعاع المنطقة على المستويات الثقافية والرياضية والاجتماعية من خلال دعم مجموعة من الفرق الرياضية وأنشطة عدد كبير من جمعيات المجتمع المدني النشيطة بالمنطقة. كما أعرب المتدخلون بالمناسبة على اعتزازهم وارتياحهم التام لجودة الخدمات المقدمة من طرف أطر ومستخدمي البنك الشعبي للناظور الحسيمة والتي تتميز عن باقي الابناك محليا ووطنيا.