أخبار الناظور.كوم متابعة للزميلين : عبد المنعم شوقي و الطيب البويفروري التصوير ل: أحمد والجيلالي الخالدي . احتضنت قاعة الاجتماعات بالمقر الجهوي لمجموعة البنوك الشعبية للناظور الحسيمة صبيحة يوم الخميس 22 ماي الجاري ، أشغال الجمع العام العادي بحضور متميز للشركاء والزبناء ورجال الأعمال والمقاولين وممثلي المجتمع المدني بالمنطقة. في مقدمة أشغال الجمع ، تقدم الرئيس المدير الجهوي لمجموعة البنوك الشعبية للناظور الحسيمة السيد ادريس روندا بتقرير مجلس الإدارة الجماعية حول نشاط المؤسسة برسم سنة 2013، تناول في جزءه الأول الظرفية الاقتصادية الدولية والوطنية والجهوية ، حيث أشار السيد ادريس روندا إلى أنه على المستوى العالمي ، أقفل النشاط الاقتصادي السنة المالية 2013 بتراجع طفيف للنمو يقدر بنسبة 3 في المائة ، حسب صندوق النقد الدولي مقابل 3.1 في المائة المسجلة في السنة الماضية. وجاء في تقرير الرئيس المدير الجهوي ، أن الظرفية الاقتصادية الدولية اتسمت بأهم ما يلي: تراجع الناتج الداخلي الخام بمنطقة الأورو ب 0.4 في المائة ، تحسن الناتج الداخلي الخام بالولاياتالمتحدةالأمريكية ب 1.9 في المائة ،بلوغ نسبة البطالة بالاتحاد الأوروبي 12 في المائة وفي الولاياتالمتحدةالأمريكية 7 في المائة، ارتفاع طفيف لمتوسط سعر برميل البترول بنسبة 1.19 في المائة خلال شهر دجنبر 2013 ليبلغ 110.76 دولار،ثم ارتفاع طفيف للمبادلات التجارية العالمية في حدود 2.7 في المائة. أما بالنسيبة للظرفية الاقتصادية الوطنية ، فقد أوضح السيد ادريس روندا المدير الجهوي للناظور الحسيمة ، أنها اتسمت بما يلي : تحسن الاقتصاد الوطني ب 4.4 في المائة مدعما بارتفاع القيمة المضافة للأنشطة الفلاحية بنسبة 20.4 في المائة والأنشطة غير الفلاحية بنسبة 2.2 في المائة ، ارتفاع في إنتاج الطاقة بنمو قدره 3.3 في المائة وتحسن طفيف في قطاعي الصناعة والمعادن ب 0.7 في المائة و 0.2 في المائة،ارتفاع إيرادات الاستثمارات المباشرة الخارجية ب 25.2 في المائة لتبلغ 40.2 مليار درهم ، نمو قطاع السياحة ب 4.6 في المائة ، ثم انخفاض صادرات السلع بنسبة 1.1 في المائة لتبلغ 182.8 مليار درهم ، وتراجع واردات السلع ب 2 في المائة لتصل إلى 379.2 مليار درهم.وفي ما يخص الظرفية البنكية ، أكد السيد ادريس روندا ، بأن القطاع البنكي الوطني استمر في تطوير أنشطته كما توضحه الأرقام الآتية: ارتفاع الكتلة النقدية بنسبة 2.8 في المائة لتصل إلى 1020.4 مليار درهم ، ارتفاع القروض ب 3.5 في المائة لتصل إلى 744.2 مليار درهم وارتفاع ودائع الزبناء بنسبة 3.5 في المائة لتبلغ 742 مليار درهم. وأثناء تطرقه للظرفية الاقتصادية الجهوية ، أوضح السيد المدير الجهوي لمجموعة البنوك الشعبية بالناظورالحسيمة ، إلى أن الزيارة الملكية الكريمة لإقليم الحسيمة ، تعتبر من بين أهم مميزات السنة المنصرمة ، إذ أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، على إطلاق وتدشين مشاريع هامة ، تروم تطوير أوراش العمل الاجتماعي ، وتحفيز التنمية البشرية وكذا تعزيز البنيات التحتية الأساسية ، وتبلغ التكلفة الإجمالية لهاته المشاريع أزيد من مليار درهم ، كما تعمل السلطات العمومية بالاستمرار في أشغال تهيئة بحيرة مارشيكا ، بما فيها المرافق السياحية والفندقية. وبخصوص القطاع الفلاحي ، أكد السيد ادريس روندا إلى أن القطاع سجل محصولا زراعيا متواضعا يعزى إلى قلة التساقطات المطرية ، وبشأن الصيد البحري ، ارتفعت كمية الأسماك المصطادة على صعيد الناظور – الحسيمة بنسبة 27 في المائة ، حيث بلغت 24.669 طن بقيمة 295.5 مليون درهم، وعرف قطاع السياحة – يضيف السيد المدير الجهوي للبنك الشعبي – انتعاشا ملحوظا بفضل ارتفاع عدد الوافدين عبر مطارات وموانئ الناظوروالحسيمة ، خلال هذه السنة مقارنة مع السنة الماضية. وخلال حديثه عن قطاع البناء والإنعاش العقاري ، أوضح السيد ادريس روندا أن عدد المزاولين في هذا القطاع يبلغ ما يناهز 360 منعشا أغلبهم متمركزون في محور الناظور – سلوان – العروي والحسيمة – امزورن ، وأهمهم يتمثل في الشركات المؤسساتية كالعمران والشركة العامة العقارية ومارشيكا بالإضافة إلى بعض المهنيين المحليين المنظمين في شكل شركات ذات خبرة في هذا المجال . ويعتبر هذا القطاع – يقول السيد المدير الجهوي – المحرك الأساسي للعجلة الاقتصادية للجهة ، إلا أن قلة طلب مغاربة العالم نتيجة تفاقم الأزمة المالية العالمية جعل هذا الأخير يعرف ركودا غير مسبق ، مؤثرا بذلك على جل الأنشطة الاقتصادية للمنطقة خاصة المرتبطة به. وتبقى الصناعة محصورة في خلق وحدات صغرى ومتوسطة ، وبذلك فقد تم منح 1085 شهادة سلبية خلال 2013. وفي معرض حديثه عن الصناعة التقليدية ، أكد السيد ادريس روندا مساهمة مؤسسة البنك الشعبي في التظاهرة المتمثلة في تنظيم المعرض الجهوي للصناعة التقليدية في نسخته السادسة ، وذلك بتنشيط رواق مخصص لهذا الشأن ، مما يؤكد انخراط البنك الشعبي في دعم والمساهمة في تنمية هذا القطاع الحيوي. وبخصوص نشاط القرض الشعبي للمغرب ، أوضح السيد ادريس روندا ، أن مجموعة البنك الشعبي المركزي سجلت مؤشرات جيدة كما تبينه الأرقام التالية: ودائع الزبناء ، ارتفعت بنسبة 4.9 في المائة لتصل إلى 194.4 مليار درهم ، وقروض الاقتصاد بلغت 181.8 مليار درهم بنسبة 502 في المائة ، والعائد الصافي البنكي الموطد بلغ 13.2 مليار درهم بتحسن نسبته 14.6 في المائة ، واستقرت النتيجة الصافية الموطدة في 3.2 مليار درهم. بعد ذلك تحدث السيد الرئيس المدير الجهوي لمجموعة البنوك الشعبية للناظور الحسيمة ، عن البنك الشعبي بهذه الجهة ، فأوضح بأن هذا الأخير استمر في تدعيم موقعه كفاعل مرجعي على صعيد القطاع البنكي الجهوي ، محتلا بذلك الرتبة الأولى في مختلف الميادين : 30.1 في المائة من عدد الشبابيك البنكية 51.95 في المائة من الودائع الإجمالية. 69.39 في المائة من كجموع القروض الموزعة. وخلال تعرضه للنشاط التجاري ، أكد السيد ادريس روندا ، استقطاب 26.733 زبونا جديدا ، وتم تسويق 12.884 بطاقة نقدية ، وإبرام 9.917 عقدة جديدة في مجال منتجات التأمين ، وفي خدمات البنك عن بعد ، تم إبرام 15.637 عقدة جديدة ، وبلغت قيمة عمليات الصرف 1.7 مليار درهم ، ساهمت فيه بالأساس العمليات المحققة مع مغاربة العالم بنسبة 88 في المائة. وأكد السيد ادريس روندا أثناء الحديث عن أنشطة الوساطة ، على أن الودائع ارتفعت بنسبة 3.1 في المائة لتصل إلى 22.7 مليار درهم، وعرفت قروض الاقتصاد انخفاضا طفيفا نسبته 0.3 في المائة لتصل إلى 4.74 مليار درهم. السيد المدير الجهوي وهو يقدم تقرير مجلس الإدارة الجماعية برسم السنة المالية 2013 ، أوضح بخصوص مؤشرات الإمكانيات ، إلى أن ميزانية الاستثمار ، يمكن حصر أهمها في النقاط التالية : تكاليف المقر الجديد للمؤسسة بغلاف مالي يناهز 6 مليون درهم. فتح وكالات جديدة في إطار سياسة القرب بغلاف قدره 12 مليون درهم. إصلاح وتجهيز وترميم بعض الوكالات بغلاف قدره 6 مليون درهم. تمويل مشروع النادي وتكاليف مشاريع أخرى بغلاف مالي يناهز 26.7 مليون درهم . تدعيم الإمكانيات اللوجستيكية والفنية للمؤسسة بغلاف قدره 3.5 مليون درهم. وعن حسابات النتائج ، أشارالسيد ادريس روندا إلى تحسن الناتج الصافي البنكي نهاية 2013 بنسبة 4.9 في المائة مقارنة مع السنة المنصرمة، ليصل إلى 654.8 مليون درهم مقابل 624.3 مليون درهم السنة الماضية ، وتتمثل تحقيقات الناتج الصافي البنكي في كل من المكونات التالية : مداخيل الاستغلال البنكي ، بلغت 998 مليون درهم بارتفاع 4.1 في المائة مقارنة مع 2012 مكونة من : الفوائد والمداخيل المماثلة من العمليات مع الأبناك ، حيث بلغت 603.9 مليون درهم ، الفوائد والمداخيل المماثلة من العمليات مع الزبناء التي تزايدت بنسبة 14.1 في المائة مرورا من 253.8 مليون درهم إلى 289.7 مليون درهم ، عائدات سندات الملكية ، بلغت 47.7 مليون درهم بنسبة نمو 56 في المائة ، العمولات على الخدمات البنكية تحسنت بدورها بنسبة 20.3 في المائة ، بالغة 51.2 مليون درهم ، بفضل توطيد الإنتاج على مستوى الأنشطة التجارية خاصة منها استقطاب زبناء جدد. وسجلت تكاليف الاستغلال البنكي 343.2 مليون درهم بارتفاع نسبته 2.5 في المائة ومتكونة أساسا من : الفوائد والتكاليف المماثلة على العمليات مع الزبناء وبلغت 296.1 مليون درهم بارتفاع نسبته 6.4 في المائة، والتكاليف البنكية الأخرى التي بلغت 46.2 مليون درهم ، والمكونة أساسا من المساهمة في الصندوق الجماعي لضمان الودائع البالغة 42.7 مليون درهم. وفي ختام تقريره ، أكد السيد ادريس روندا إلى أن النتيجة الصافية تحسنت بشكل ملحوظ بنسبة 11 في المائة مرورا من 174.4 مليون درهم نهاية 2012 إلى 193.6 مليون درهم سنة بعدها وذلك نتيجة العوامل التالية: نمو الناتج الصافي البنكي بنسبة 4.9 في المائة. تراجع مخصصات المؤن بنسبة 21.7 في المائة. ارتفاع استردادات المؤن بنسبة 22.3 في المائة. بعد هذا التقرير الشامل والقيم للسيد الرئيس المدير الجهوي لمجموعة البنوك الشعبية للناظور الحسيمة ، قدم السيد بوعمارة رئيس مجلس الرقابة تقريره طبقا للمادة 20 من القانون الأساسي للبنك ، حيث أوضح أن الاجتماعات الأربع التي عقدها مجلس الرقابة ، تميزت بالإقبال والمشاركة المكثفة مما أفضى عليها نوعا من الديناميكية والحيوية. كما أكد السيد رئيس مجلس الرقابة ، حرص هذا الأخير على إشراك الإدارة الجماعية في كل اجتماعاته ، وعبر عن ارتياحه للنتائج الملموسة والإيجابية التي تم تسجيلها بفضل روح التعاون التي تخيم على مختلف مكونات البنك الشعبي ، كما ذكر باستراتيجية المؤسسة في دعم الاستثمار وتقوية النسيج المقاولاتي ثم تقدم بتشكراته المجلس، للإدارة الجماعية على حسن التدبير والتعاون. مدقق الحسابات قدم هو الآخر نتائج عمله طبقا للقانون ، وبعد مناقشة لكل التقارير المعروضة على أنظار الجمع العام ، وإشادة الحضور من مختلف المشارب بمجهودات الإدارة الجماعية للبنك الشعبي للناظور الحسيمة وجنود الخفاء من نساء ورجال البنك الشعبي عبر مختلف الوكالات والتنويه بإخراج مشروع نادي البنك الشعبي بالناظور إلى أرض الواقع والذي كان يعد حلما بالنسبة للشغيلة البنكية بهذه المؤسسة ، والتعبير عن الارتياح بخصوص العلاقات التي تجمع البنك الشعبي بمختلف مكونات المجتمع المدني بالمنطقة وما تقدمه المؤسسة من دعم ومساندة لجمعيات الإقليمين في مختلف المجالات ، تمت المصادقة وبالإجماع على كل التقارير المقدمة. وفي ختام أشغال الجمع العام العادي ، تلا الأستاذ بيجو من أطر المؤسسة، نص برقية الولاء والإخلاص المرفوعة إلى السدة العالية بالله جلالة الملك محمد السادس نصره الله. ونشير إلى أن المدعوين ، أقيم على شرفهم حفل شاي بهذه المناسبة.