نظمت جمعية الأيادي المتضامنة يوم السبت 11 أبريل حملة للمساعدة الإنسانية لفائدة المهاجرين الأفارقة القاطنين بغابة بليونش المطلة على مدينة سبتةالمحتلة استفاد منها 312 مهاجراً. وقد شاركت في هذه الحملة كل من الجمعية المغربية لإدماج المهاجرين وجمعية أطباء الصحة العمومية بتطوان، وجمعية متطوعون من أجل تطوان عن طريق فريق مكون من 57 فرداً متطوعاً. تمثلت الحملة في توزيع الملابس والأحذية والأغطية والأدوية وكذا مواد النظافة الشخصية. كما قام الفريق الطبي المكون من سبعة أطباء بتقديم الإسعافات الأولية والكشف عن 270 شخصاً. أغلب الحالات تعاني من آلام المفاصل، أمراض في الجهاز الهضمي، آلام الأسنان وأمراض جلدية مردها إلى ظروف العيش في الغابة وقلة الطعام. كما وقف الفريق الطبي على حالات من الأرق وقلة النوم، ولم تسجل أية حالة من الأمراض المعدية. تعتبر هذه العملية الثانية من نوعها التي تنظمها جمعية الأيادي المتضامنة لفائدة هؤلاء الأشخاص في هته المنطقة في إطار اتفاقية الشراكة التي تجمعها مع الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة. وقد مرت هذه العملية في ظروف ممتازة من حيث التنظيم وتنسيق العمل القبلي بين الجمعيات الأربعة والذي دام حوالي 3 أسابيع من الإستعدادات، وكذا التنسيق الميداني بين الفريق المكلف بالتوزيع والتنظيم. فمن خلال هذه العملية بينت هذه الجمعيات عن قدرة هيئات المجتمع المدني على التفاعل فيما بينها والتنظيم المشترك والمحكم لهذه القافلة الإنسانية التي أخذت بعين الإعتبار العنصر البشري في كونيته قبل أية اعتبارات أخرى. ينتمي المستفيدون من الحملة إلى 19 دولة إفريقية، 50 في المائة منهم ينحدرون من غينيا، تليها السينغال ب 21 في المائة ، غامبيا 8 في المائة ، مالي 5 في المائة ، فيما ينتمي 16 في المائة الباقون إلى 15 دولة مختلفة (الكاميرون، بوركينا فاسو، الرأس الأخضر، ليبيريا، نيجيريا...). أكثر ما يثير الإنتباه هو أعمار المستفيدين حيث أن 22 في المائة منهم لم يصلوا بعد إلى سن 18 سنة (53 من أصل 239 صرحوا بسنهم) أصغرهم في 13 سنة من عمره، في حين أن 59 في المائة (142 حالة) أعمارهم ما بين 18 و 25 سنة، 17 في المائة (41 حالة) أعمارهم تتراوح ما بين 25 و 35 سنة، و توجد فقط 3 حالات (1 في المائة) تتجاوز 36 سنة.