وجه مناضلوا ومناضلات الإتحاد المغربي للشغل بالناظور، رسائل قوية في اجتماع المجلس النقابي للإتحاد المغربي للشغل بالناظور، الذي نظم استعدادا لخوض معركة فاتح ماي لهذه السنة، الإجتماع الذي ترأسه محمد بوجيدة المنسق العام للجهة للمنظمة النقابة الإتحاد المغربي للشغل، عرف العديد من التدخلات، من طرف أعضاء الأمانة الجهوية. وفي تدخل له قال ميمون أمقران "أن اللذين غادروا الإتحاد، لا يزالون يفكرون بثقافة الزعيم"، معتبرا أن من له مشكل مع محمد بوجيدة الأمين الجهوي، يجب أن يحله داخليا، مضيفا أن الديمقراطية الداخلية احترمت في المؤتمر الجهوي، وأن عناصر لا تزال تبحث عن ذاتها وتفكر بالمنطق الشخصي، وعبر عن أمله في أن يرجع بعض من رحلوا إلى الصواب. فيما أبرز محمد بولعيون عضو الأمانة الجهوية، مجموعة من المشاكل التي تعاني منها الطبقة العاملة بالمغرب وبالإقليم، وضرورة العمل على تحصين المكتسبات التي تم تحقيقها، بفضل نضالات الطبقة العاملة وبفضل الإتحاد المغربي للشغل الذي كان ولايزال دائما بجنب الطبقة العاملة، والمضي قدما في النضالات لتحقيق مكاسب أخرى، وأكد على أنهم في الإتحاد المغربي للشغل ضد تشتيت الطبقة العاملة، لأن من يشتتها يعطي أوراقا للباطرونة، ويجب أن نكون أكثر وعيا وأن نتقبل النقد البناء، ونرفض بكل الأشكال التفرقة، وأن نحارب كل من يعطي الفرصة للباطرونة والحكومة لضرب مصالح العمال، وأكد على ضرورة إنجاح معركة فاتح ماي القادمة. فيما قال مصطفى بوترفاس "أن الإستعمار بقوته وجبروته، لم يتمكن من هدم وتشتيت الإتحاد المغربي للشغل، وكيف لأفراد أن يحاولوا هدمه"، فيما وجه ميمون الزروالي رسالة مشفرة حيث أكد على أن الضربة التي لا تقسم الظهر تقوي الإنسان، مضيفا أن الذين إنسحبوا ينطبق عليهم المثل القائل" علمته الرماية فرماني"، مبرزا أن جميع محاولتهم كانت خاطئة وطائشة ولم تصب الإتحاد المغربي للشغل، ووضح بالقول على أن المعني بالأمر كان يلبس بذلة بلونين، وأنه كان ينتظر أن يغير اللون في أقرب فرصة. فيما أكد محمد بوجيدة على أن الأهم هو إنجاح محطة فاتح ماي، التي لم يتبقى لها الكثير لتوجيه رسائل قوية للحكومة المغربية وللسلطات المحلية، وللدفاع عن الطبقة العاملة بكل شرائحها، ورحب بالمنظمين الجدد للنقابة، وخصوصا الفلاحين ملاك الأراضي بجماعة "تيزطوطين" واللذين تحاول إحدى الشركات الكبرى بالمغرب إستغلال أراضيهم دون تعويضهم لإنشاء مقلع بها، كما أكد على أنه سيسهر هو وأمين المال المخار كروش على إعطاء تقارير شهرية في الإجتماعات بكل كبيرة وصغيرة تتعلق بالمزاينة من مداخيل ومصاريف، تطبقا لمبدأ الشفافية والنزاهة. ومن تم قام الحاضرون بتشكيل مجموعة من اللجان، التي ستسهر على المسائل التقنية واللوجستيكية إستعدادا لفاتح ماي، كما تم في الختام قراءة الفاتح على روح أحد أقارب محمد بوجيدة، والدعاء بالشفاء لنائب المنسق الجهوي أحمد بن طلحة. جدير بالذكر أن بعض المنتمين السابقين للإتحاد المغربي للشغل، قد إنسحبوا من المنظمة والتحقوا بإحدى النقابات الأخرى، وعلى رأسهم عبد الواحد بودهن.