أوردت الجريدة الإلكترونية هسبريس، خلال مقال لها أن عملية أمنية لفرقة الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الإقليمية لأمن الناظور، كشفت عن عودة شبكات الاتجار الدولي للمخدرات لنشاطها الاعتيادي انطلاقا من سواحل إقليمي الناظور والدريوش، وذلك باستعمال زوارق ال"غوفاست" الفائقة السرعة. المعطى أكده إحالة الشرطة القضائية لثلاثة أشخاص على النيابة العامة من أجل المشاركة في التهريب الدولي للمخدرات، وذلك على خلفية تفكيك جزئي لشبكة منظمة تنشط في المجال انطلاقا من سواحل الناظور. تفاصيل القضية تعود لبداية الأسبوع الحالي، عندما توصلت فرقة الشرطة القضائية بإخبارية تفيد وجود محرك لزوارق "الغوفاست" بأحد منازل مدينة بني أنصار، حيث انتقلت إلى عين المكان، ليتم حجز محركين للزوارق السريعة بقوة 250 حصانا و105 كيلوغراما من الحشيش، حيث اعتقلت أحدى الموجودين حينها هناك. تحقيقات الأمنيين مع الموقوف الأول، أفضت لاعترافه بالعمل رفقة شبكة لتهريب المخدرات نحو أوروبا انطلاقا من سواحل تشارانا وبويفار وتمسمان، لتتحرك فرقة الشرطة القضائية لتوقيف بعض العناصر، حيث اعتقلت مشتبها فيه بإصلاح محركات الزوارق والذي يعمل كميكانيكي، والذي اعترف بدوره على شخص أخر تم إيقافه في ذات اليوم ببني أنصار. تعميق البحث مع الموقوفين الثلاثة، مكن من تحديد هوية زعيمي الشبكة والذين يتواجدان في حالة فرار، حيث تم تحرير مذكرة بحث في حقهما، في حين لم يسفر تفتيش مساكنهما على العثور على أي شيء يفيد البحث. انتقال الشرطة لتفتيش أحد الفيلات بمنطقة بويفار التابعة لجماعة إعزانن، زكى معطى عودة الزوارق السريعة للسواحل، حيث وجد الأمنيون حارسا لأحد المنازل وبحوزته لفافتين من الحشيش، ليتم تفتيش مكان تواجده، حيث تم العثور على كيلوغرام ونصف من مخدر الشيرا، ما استوجب نقله لمقر الشرطة للتحقيق. وقد اعترف الحارس للمحققين أن كمية المخدرات وجدها قرب الشاطئ، موردا أنها من مخلفات شبكات التهريب التي تنطلق من سواحل بويفار نحو إسبانيا، والتي تستعمل الزوارق السريعة، حيث أبان التحقيق معه أنه مستهلك للمخدرات ولا علاقة له بالشبكة المفككة.