تداول أخيراً عدد من نشطاء الفايسبوك القاطنين بمدينة الناظور، مجموعة من الصور على جدران العالم الإفتراضي، توثّق للحالة الكارثية التي توجد عليها البنية التحتية ب"ترقاع" الذي يُعدّ أكبر حيٍّ سكني بالناظور، حيث تكشف الصور بشكل جليّ مدى هشاشتها وغياب التجهيزات اللازمة من أصله، علاوة عن الأزبال المتراكمة بالأزقة، وما إلى ذلك من الأوحال والبرك المائية بسبب عدم تهيئة شبكة قنوات تصريف المياه الغامرة الناتجة عن الأمطار والحفر التي تملأ وسط الطرقات المحجّرة التي لم تشهد بدورها عملية تزفيت. وقد صبّ معظم الروّاد ممّن علقوا على الصور المنشورة، جام غضبهم على مجلس بلدية الناظور، باعتباره المسؤول الأول عمّا ترزح تحت وطأته كافة الأحياء السكنية سواء الكائنة وسط المدينة أو المحيطة بأطرافها، لا سيما منها الحيّ المشار إليه، حيث جاء ضمن تعليق أنّ "الحياة في "ترقاع" منعدمة لأن الحيّ خارجٌ عن التغطية"، في إشارة واضحة إلى أنّ الحيّ المعني آخر شيء يمكن أن يضعه المسئولون بالإقليم في أجندة اِهتماماتهم، إلاّ في حالة واحدة طبعاً مثلما يعلم الجميع، وبالضبط قُبيلَ حلول موعد الإنتخابات غير كونه اهتماماً من نوع آخر لا يخدم الصالح العام قطعاً، وهو بذلك حيٌّ يشكل مخزون أصوات إحتياطي لا غير.