نصف ساعة من التساقطات المطرية الاستثنائية والغزيرة على مدينة الجديدة، صباح أول يوم السبت، كانت كافية لإغراق شوارع وأزقة و أحياء المدينة وبعض المباني السكنية، بالفيضانات كما تظهر الصور التي التقطتها عدسة «الإتحاد الإشتراكي». وتسببت هذه الأمطار، التي وصفت بالطوفانية، في عزل العديد من الأحياء عن بعضها، وإغلاق بعض المنافذ المؤدية من وإلى وسط المدينة، واجتياح المياه بشكل مفاجئ لمختلف المرافق العمومية والخاصة. وتسربت الأمطار، ومعها الأوحال والأزبال المتراكمة على جنبات الأزقة والشوارع، إلى داخل المنازل، وبعض المساجد، والمؤسسات التعليمية، والمحلات التجارية، خصوصا في مركز المدينة كما جرت العادة. وشملت الفيضانات، معظم الشوارع الرئيسية بالمدينة ك«شارع محمد الخامس»، و طريق سيدي بوزيد بالقرب من مصحة الضمان الاجتماعي، و «شارع ابن باديس» بالقرب من محكمة الاستئناف، وجل الازقة و الاحياء المتواجدة بالقرب من مركز المدينة، إذ غمرت المياه الساحة القريبة من ثانوية ابن خلدون، و قرب مسرح المدينة، و شارع محمد الرافعي، حيث توقفت عبرهما حركة المرور، لعدة ساعات. الى ذلك حضر باشا المدينة ومصالح الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالمناطق المتضررة خصوصا قرب الساحة التي يتواجد بها مسرح المدينة، من أجل إعادة الحياة إلى طبيعتها.