أفاد المدير الجهوي للفلاحة بالجهة الشرقية عزيز بلوطي، أمس الخميس بالناظور، بأن المساحة المزروعة بالشمندر السكري بالإقليم بلغت، إلى غاية 10 دجنبر الجاري، ما مجموعه 4447 هكتارا، ما يمثل نسبة 95 في المائة من البرنامج المرتقب. وأشار المدير الجهوي للفلاحة، في عرض قدمه خلال لقاء تواصلي حول انطلاق الموسم الفلاحي 2014-2015 بإقليمالناظور، إلى النتائج الهامة التي حققتها سلسلة الشمندر السكري خلال الموسم الماضي (2013-2014) حيث وصل الإنتاج إلى 282 ألف طن، أي بزيادة بنسبة 77 في المائة مقارنة بالموسم 2012 - 2013 . وسجل السيد بلوطي أن هذه السلسلة عرفت عدة إجراءات لتطوير الإنتاج منها تعميم استعمال البذور أحادية النبتة، والمكننة الشاملة للمسار التقني لزراعة الشمندر، وتوفير جميع آليات خدمة الأرض والزرع والصيانة. وأضاف أن من بين المشاريع التي تعرف تقدما في إطار الدعامة الأولى لمخطط (المغرب الأخضر) مشروع تجميع إنتاج الشمندر السكري حول معمل سوكرافور على مساحة ستة آلاف هكتار بغلاف مالي يقدر ب4ر239 مليون درهم. وبخصوص سلسلة الحبوب، قال المدير الجهوي إن المساحة المزروعة بالحبوب في الناظور بلغت حاليا 8600 هكتار من أصل 45 ألف المبرمجة (19 في المائة)، عازيا هذه الوضعية إلى تأخر التساقطات المطرية. وتابع أنه تم تزويد الإقليم بستة آلاف قنطار من البذور تم توزيعها على أربع نقط للبيع بالمراكز الفلاحية إضافة إلى نقطة بيع لدى الخواص بمنطقة بوعرك، مشيرا إلى أنه تم لحد الآن بيع 3600 من هذه البذور. واستعرض السيد بلوطي، بالمناسبة، مجموعة من التدابير المتخذة برسم الموسم الفلاحي الحالي، منها مراجعة الإعانات الممنوحة من أجل إنعاش وتنويع منافذ وجهات التصدير بالنسبة لسلسة الحوامض، وإرساء دعم جديد لتشجيع المنتجين على اقتناء مواد جذابة لأنثى ذبابة السيراتيت بنسبة دعم تفوق 40 في المائة، فضلا عن مراجعة الإعانات الممنوحة لإنشاء المغروسات الجديدة، والرفع من قيمة الدعم الخاص باقتناء بذور الشمندر السكري أحادية النبتة، وتوسيع الإعانات بالنسبة لوحدات تثمين المنتوجان النباتية. وتحدث عن التدابير المتعلقة بسلاسل الإنتاج الحيواني والتي تهم بالأساس مواصلة الدعم المالي لإنتاج فحول سلالات الأبقار، وانتاج العجول المستأصلة من التهجين الاصطناعي، واقتناء المعدات المخصصة لتربة الدواجن، وتوسيع الإعانات بالنسبة لوحدات تثمين المنتوجات الحيوانية. وتم أيضا خلال اللقاء، الذي حضره عامل إقليمالناظور المصطفى العطار وعدد من رؤساء المصالح الخارجية وممثلي المجالس المنتخبة والهيئات المهنية، تقديم عروض حول آفاق الموسم الفلاحي الحالي، ومواكبة الفلاحين، والتأمين الفلاحي، إضافة إلى تمويل القرض الفلاحي لضمان الانطلاق والسير الجيدين لهذا الموسم. وأبرز باقي المتدخلين أهمية النتائج التي حققها القطاع الفلاحي في الإقليم خاصة في إطار مخطط (المغرب الأخضر)، إلا أنهم دعوا إلى بذل مزيد من الجهود لتجاوز بعض الإكراهات المطروحة لاسيما ندرة المياه في بعض المناطق ومشكل التسويق والوعاء العقاري، وذلك في أفق تطوير القطاع والرفع من المردودية وتحسين جودة المنتوج.