تدابير ناجعة استباقية لإنجاح الموسم الفلاحي بجهة تادلة أزيلال ومجهودات همت زراعة الحبوب و الشمندر السكري والحوامض و الزيتون قام المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لجهة تادلة أزيلال، باتخاذ عدة تدابير هامة لضمان نجاح الموسم الفلاحي الحالي ومروره في أحسن الظروف، من بينها تخصيص 200 ألف قنطار من البذور المختارة لهذه الجهة. وحسب معطيات صادرة عن المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لجهة تادلة أزيلال، فإن التدابير المتخذة تكتسي أهمية بالغة لتوفير الظروف الملائمة لإنجاح الموسم الفلاحي الحالي، وتروم توطيد المكتسبات الإيجابية المحققة خلال المواسم المنصرمة، والمحافظة على الدينامية الايجابية في مجال إنعاش الاستثمار في القطاع الفلاحي لتفعيل مقتضيات مخطط (المغرب الأخضر) وتحقيق تنمية فلاحية ذات قيمة مضافة عالية وإنتاجية مرتفعة من أجل تحسين تنافسية القطاع الفلاحي. وأضاف المصدر نفسه أنه تم الشروع، منذ بداية الموسم الفلاحي الحالي، في تسجيل الفلاحين الراغبين في الاستفادة من نظام التأمين المتعدد المخاطر للحبوب والقطاني، مشيرا الى أن عملية التأمين على المخاطر تهم الجفاف، والصقيع، والبرد، والرياح القوية، والرياح الرملية وركود الماء في الحقول. أما بالنسبة لسلسلة الشمندر السكري، أوضح المصدر ذاته أن الموسم الفلاحي الفارط تميز بتحقيق نتائج قياسية بفضل الاستراتيجية المتبعة من طرف مختلف الفاعلين في تنمية هذه السلسلة الفلاحية في اطار المخطط الجهوي الفلاحي، مضيفا أن هذه النتائج المشجعة مكنت من تسجيل طلب كبير على مزاولة زراعة الشمندر السكري خلال الموسم الحالي، حيث فاقت التسجيلات البرنامج المسطر من طرف اللجنة التقنية للسكر والذي حدد في 14 ألف و700هكتار. ولتدبير هذه الوضعية وتفاديا لبعض المشاكل التي قد تحول دون تحقيق البرامج المسطرة، أشار المصدر إلى أنه تم اتخاذ عدة إجراءات أهمها تحضير لوائح المنتجين، وذلك اعتمادا على مؤشرات انتقائية، تهم مراجعة المساحات المزروعة على مستوى الضيعات الكبرى، واحترام الدورة الزراعية، وولوجية المسالك لتسهيل نقل المنتوج خلال موسم القلع، واعتماد معيار الإنتاجية والمردودية المحصل عليها. وبخصوص سلسلة الحوامض، فتتلخص التدابير المتخذة في مراجعة وإرساء دعم جديد للقطاع يتجلى في مراجعة الإعانات الممنوحة من أجل إنعاش وتنويع منافذ وجهات التصدير، ومراجعة الإعانات الممنوحة لإنشاء المغروسات الجديدة حسب النوع. وبالنسبة لسلسلة الزيتون، فسيتم مواصلة دعم القطاع من خلال عدة منح موجهة لإحداث مغروسات الزيتون الجديدة، وتثمين المنتوج ودعم صادرات زيت الزيتون. من جهة أخرى، ونظرا للأهمية التي يكتسيها قطاع الإنتاج الحيواني بالجهة، ستعمل مصالح وزارة الفلاحة بالجهة على مواصلة الجهود والبرامج المسطرة من أجل النهوض بقطاع الإنتاج الحيواني من خلال مواصلة الدعم المالي للدولة لإنتاج فحول سلالات الأبقار الحلوب وتنمية قطاع اللحوم الحمراء لإنتاج العجول المستأصلة من التهجين الاصطناعي، فضلا عن توسيع الإعانات بالنسبة لوحدات تثمين المنتوجات الحيوانية لتشمل وحدات التثمين. تجدر الإشارة الى أن جهة تادلة أزيلال تعتبر قاطرة للتنمية الفلاحية وقطبا فلاحيا بامتياز، نظرا لما تزخر به من مؤهلات وإمكانيات فلاحية وطاقات بشرية مهمة، تجعلها أحد مراكز الإنتاج الزراعي بالمغرب. ويستمد القطاع الفلاحي بالجهة قدرته من مناخه المعتدل وموارده المائية الهامة المتوفرة واليد العاملة ذات الخبرة والتكلفة المنخفضة، وتتوفر هذه الجهة، أيضا،على 570 ألف هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة منها 192 ألف هكتار مسقية تمكن من تنوع المحصول الزراعي ووفرة في الإنتاج الحيواني، الشيء الذي جعل من الفلاحة بالجهة، القطب الاقتصادي الأول بالمنطقة