ضمن فعاليات الدورة السادسة لمهرجان النكور المنظم بالحسيمة من طرف جمعية تفسوين تحت شعار " 10 سنوات من الفرجات المسرحية"، تواصلت لليوم الرابع الأنشطة والفقرات المُتضمنّة في برنامج الدورة. وعلى غرار الأيام السابقة، شهدت العديد من فضاءات مدينة الحسيمة تقديم عروض فنية ولوحات من الأشكال الفرجوية التي أعادت الاعتبار لفن الحلقة وجعلت الجمهور والمتتبع لمهرجان النكور يستمتع ويواكب هذه الأنماط من فنون الفرجة الشعبية وأساسا فن الحلقة. مسرحية "الرابوز" لفرقة "فيزاج" القادمة من الرباط، كانت واحدة من فقرات اليوم الرّابع والتي احتضنها فضاء حديقة 3 مارس وسط ذات المدينة، وهو العرض الذي لقي متابعة وتفاعلاً من طرف الجمهور الحسيمي، وهي مسرحية مستوحاة من فن الحلقة وتهدف إلى تطوير تقنيات هذا التراث غير المادي ورد الاعتبار له. وبقاعة العروض لدار الثقافة بالحسيمة، كان الموعد مع مسرحية "رْماس" لفرقة مارتشيكا للمسرح والفنون القادمة من الناظور، وهو ذات العرض المسرحي الذي تألق ونال متابعة وإعجاباً من طرف الجمهور الذي غصّ به فضاء دار الثّقافة، بما فيه القادمين من مدينة الناظور خصيصاً لمتابعة ومشاهدة مسرحية "رماس"، وهي من تأليف الكاتب أحمد زاهد وإخراج الفنان محمد كمال المخلوفي المعروف ب "بوزيان"، وتشخيص هيام المسيسي، وعلاء البشيري، ونادية السعيدي، ومحمد تعدو، ومنير الساوي، وصابر أبرو، ومحمد مختاري، وإنارة مصطفى الخياطي، وسينوغرافيا حسن أمزروي، فيما تكلف بالصوت نجيم بلة، وملابس حكيم شملال. تجدر الإشارة إلى أن أحداث مسرحية "رماس" تدور حول الصراع بين "أهداوي" وهو فنان يقضي معظم وقته في "رماس" باحثا عن نشيد المستقبل لكي يتغنى به ويوحد القبائل الأمازيغية وسكان القرية المستاؤون من تواجده الدائم في رماس ،هذا الذي لا يترك لهم المجال للإستفادة منه حيث يبدأ الأطفال بمضايقته والرجال بالتهكم به وبفنه وكلامه والنساء بطرده من رماس لإعتباره غريباً عنهم الأمر الذي يجعل "أهداوي" يهجر رماس. كما تعد واحدة من أبرز النصوص المسرحية التي لقيت نجاحا داخل وخارج الوطن