مباشرة بعد توديعنا لسنة 2009، واستقبالنا للسنة الجديدة 2010 سنكون قد ودعنا العقد الأول من القرن الواحد والعشرين. عشرية كاملة كانت مليئة بالأحداث الكبرى، التي بصمت الساحة الوطنية ، كان أبرزها انصرام العقد الأول من الحكم على ما اصطلح عليه " بالعهد الجديد وبالانتقال الديمقراطي ". عقد جديد، انتقال ديمقراطي لا يعتبر الناظور استثناءا منه، فالعشرية الناظورية من بداية القرن الواحد والعشرين تعتبر غنية من حيث الأحداث والوقائع التاريخية التي غيرت المجرى والسياق العام لمدينة كالناظور، كانت بالأمس القريب لسنوات خلت ترزح تحت سيبة التسيير، فوضى العمران والعقار، وتردد في المشاريع التنموية الكبرى، التي كان بالإمكان أن تزيل الحيف ، والتهميش، والإقصاء. عشرة سنوات كاملة إذن كانت كاملة لتغير وجه مدينة بوابة أوروبا – مدينة الناظور- من المشاريع الورقية إلى المشاريع العملاقة الحقيقية التي أصبح حلمها يتحقق على أرض الواقع الواحد تلو الآخر، وذلك بفضل المبادرات الملكية المتتالية عقب كل زيارة صيفية للإقليم، والتي تدخل في إطار النهج التنموي العام للمدينة، وكذلك في سياسة رد الاعتبار لساكنة الناظور وللمنطقة بأكملها التي تعرضت للتهميش والإقصاء من طرف السياسات الحكومية المتعاقبة مركزيا في ضبط التنمية المجالية على الصعيد الجهوي. الأحداث التي ميزت العشرية الناظورية الأولى، منذ العقد الأول من بداية القرن الجديد، بإيجابياتها وسلبياتها لا يمكن الجزم بأنها غيرت الخريطة العامة لمدينة الناظور بطريقة ثورية، لهذا لابد من تقييم شامل لأهم الأحداث والوقائع ، والقرارات الكبرى التي كان لها تأثير بارز على حاضر ومستقبل الإقليم في جميع المستويات والمجالات. وكما هو الشأن لعشرية حكم العهد الجديد، على المستوى الوطني، فإن عشرية الناظور تحتاج إلى من يقيم فترتها الزمنية، والوقوف على مكامن النجاح والفشل والخلل، من أجل تصحيح ما يمكن تصحيحه، والسير إلى الأمام في كبريات المشاريع والأعمال الناجحة. وانطلاقا من مقولة ( أهل الناظور أدرى بمكامن كواليسها ) ، فإن الطاقم الأجدر بإنجاز هذا التقييم الشامل لعشرية مدينة الناظور، لا يحتاج إلى وصاية مركزية، بقدر ما يحتاج إلى تضافر الجهود بين مختلف الطاقات المثقفة بالناظور، وذلك بتفاعل وتعاون بين الفعاليات الناظورية، انسجاما مع مضامين الخطاب الملكي الاستثنائي حول تكريس مفهوم الجهوية الموسعة. وفي هذا الإطار تندرج مبادرة جمعية الشباب المتوسطي التي بادرت إلى تكثيف وربط الاتصال ، والتشاور مع الفعاليات المدنية المختلفة.. ووعيا منها بأهمية الحدث، والتزاما مع زوراه استجاب الموقع الالكتروني ناظر سيتي، لهذه المبادرة الكبيرة، وثمن مضامين أفكارها، وقبل أن يكون فيها فاعلا جوهريا بشراكة مع الجمعية وبتنسيق مع زوراه، من أجل بسط ونشر أهم الأحداث التي أثرت في العقد الماضي بإقليم الناظور في مجالات نحددها في : 1- السياسية، 2- الثقافة. 3- الإعلام، 4- العمل الجمعوي، 5- الرياضة، 6- الاقتصاد، 7- المرأة. عشرة سنوات غنية طبعا بالأحداث التي غيرت مدينة الناظور، وساهمت في ارتفاع أسهمها في بورصة التنمية البشرية، لهذا ستكون مهمة تقيمها ملقاة على جميع الفعاليات الناظورية، وذلك بمشاركة الجميع في إعادة صياغة الأحداث في قالب تقييمي شامل، من فاعلين جمعويين، ساسة ناظوريين، وصحافة مكتوبة والكترونية ... إضافة طبعا إلى زوار موقع ناظور سيتي ، الذي يعتبر الفاعل أو الحلقة الأساسية لهذه المبادرة، باعتباره أداة الوصل بين الزوار لتزويدنا بالمادة الخام لإنجاح هذا العمل الضخم، حيث يشمل إمدادنا بكل المعلومات التي تهم مدينة الناظور، وكذلك الصور المهمة التي تؤرخ لأحداث مهمة مضت في العشر سنوات الأخيرة، كما يمكن للجميع أن يقترح أسماء الأشخاص التي أثرت بشكل كبير ، كل واحد من زاويته المختلفة في مجال تخصصه، ضمن المجالات السبع المذكورة سابقا. كما يتعين على زوار موقع ناظور سيتي على وجه التحديد الإجابة على أسئلة جوهرية، تعتبر خارطة طريق بحثنا الكبير، من قبيل هل هناك تغيير فعلا في مدينة الناظور ؟ وما هي الأحداث التي أثرت وبصمت بشكل كبير حاضر ومستقبل الناظور؟ من هم الأشخاص اللذين كانت لهم الجرأة في صنع هذه التغييرات الجوهرية ؟ وكانت سببا في صنع هذه الأحداث ؟. وفي الختام ستقوم لجنة متكونة من أعضاء جمعية الشباب المتوسطي، وأعضاء من هيئة تحرير موقع ناظور سيتي، وبمشاركة نخبة من الفاعلين المؤثرين في صنع الخريطة العامة للإقليم، بصياغة تقرير مفصل وشامل في كل مجال من المجالات السبع المقترحة، يضم أهم الأحداث التي ميزت العقد الماضي، بعد الرجوع وتصفح كل ما يرسل إلينا من الأرشيف، الصور، الفيديو، والمعلومات المختلفة... التي يتوفر عليها زوارنا إلى إميل خصص لهذا الحدث، ولتقييم العشرية الناظورية ، وكذلك ما تم جمعه من طرف اللجنة المشتركة بين جمعية الشباب المتوسطي ، وموقع ناظور سيتي. وسيتم ابتداء من 05 فبراير نشر رأي الفاعلين في أهم الأحداث وتقيمهم لها ، وذلك بمعدل رأيين كل يوم إلى غاية 15 فبراير، كما سيتم وضع مجموعة من الأسماء – سيأخذ بعين الاعتبار الأسماء المقترحة من طرف زوار الموقع والفاعلين المؤثرين بالإقليم- ليتم التصويت على الشخصية الأكثر تأثيرا في كل مجال ، كما سينشر في النهاية كتيب خاص بهذا العمل يضم جميع الصور و التقارير. وهكذا سنكون قد ساهمنا في تدوين جزء من تاريخ الإقليم، خصوصا العشرية الناظورية الماضية ميزها انطلاق مشاريع تنمية الإقليم، من أجل آفاق مستقبلي مسؤولون جميعا على صنع أحداثه، ساهموا جميعا في صياغة تقرير حول ناظور القرن 21، ناظور التنمية الكبرى، وناظور المستقبل، الذي سوف نحدد معالم خريطته التنموية التي تستمد قوتها من ثقل الماضي الحضاري والتاريخي للناظور، بتقييمنا لأحداث العشرية الماضية، وانتقالنا إلى عهد ناظر جديد في ظل عهد الجهوية الموسعة تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس. ساهموا معنا بأفكاركم واقتراحاتكم في صياغة تقرير شامل حول ناظور القرن الواحد والعشرين ناظور العهد الجديد وناظور المستقبل التنموي الاميل الخاص بإرسال الأرشيف ، الصور، الفيديو : [email protected] وللمزيد من المعلومات الاتصال بالرقم : 06.61.62.24.40