في إطار التعريف بالطيور الريفية المغردة بالمهجر والتي تصنع الحدث في المجال الرياضي، سنسلط الضوء هذه المرة على موهبة نسائية شابة في ميدان يحتكره الذكور، وهو كرة القدم، فالموهبة الشابة إكرام الصقلي أبت إلا أن تقتحم عالم كرة القدم، وهذا لم يأتي اعتباطا بل جاء نظرا للإمكانيات التي تمتلكها إكرام للعطاء في هذا المجال. فإكرام الصقلي، منذ نعومة أظفارها، عشقت كرة القدم، فتيقنت أن هذا هو الميدان الذي ستستطيع أن تعطي فيه الكثير نظرا لعشقها الكبير للمستديرة، ما جعلها تلتحق بمدرسة كروية لتتعلم أبجدية الكرة على أيدي أطر اسبانية خبيرة، ما مكنها من أن تحجز مكانا لها داخل ناديها "أتليتيكو ريكرياتيفا دي فيك" الكطلاني بمدينة برشلونة، إكرام استطاعت أن تقنع مسؤولي النادي أنها موهبة لا يمكن التفريط فيها، بفضل الإمكانيات والحنكة التي تتوفر عليها. فالبرغم من صغر سن إكرام التي تبلغ اثني عشر ربيعا، إلا أن من شاهدها تمارس الكرة داخل المستطيل الخضر إلا وتنبأ لها بمستقبل زاهر، فأصبحت تشرف بذلك الريف ومسقط رأسها بني سيدال، فالريف يحتاج فعلا لمثل هذه الوجوه التي تمثله أحسن تمثيل، فهؤلاء هم السفراء الحقيقيون للريف بالمهجر.