تصوير : رشيد الحدوشي / أمين القادري عاش فضاء المركب الثقافي بالناظور مساء أمس السبت، على إيقاع الإحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة 2960 في أمسية فنية نظمت من طرف تنسيقية أكروا للتنمية المشتركة ،شهدت حضور غفير من مختلف مكونات المجتمع المدني وبتلاوبن شتى شملت المثقفين و الفنانين والرياضيين والسياسيين واالإعلامين إنسهروا في أجواء وطقوس إحتفالية لإستحضار الدلالات التاريخية ل "أسكواس أماينو" الذي تحتفل به الأسر الأمازيغية بالمغرب على غرار بلاد تمازغا كل ثالث عشر يناير من السنة الميلادية الذي يصادف فاتح الناير من السنة الأمازيغية الجديدة وقد إفتتحت الأمسة الإحتفالية التي تولى تنشيطها بنعيسى المستيري ويسرا طارق اللذان تجمعهما إهتمامات التمثيل المسرحي والسنمائي، على إيقاع لوحات من التراث الفني المحلي " إمذيازان" وسط تفاعل كبير للحضور ، في حين قدم الفنان ميمون زينون المقيم بكاتالونيا فقرات فكاهية نالت إستحسان الجميع،إضافة إلى مشاركة فرقة "تيفيور" من جماعة بن الطيب التي أضحى صداها يذكر بمجموعة من المهرجنات الوطنية ، ومن جانبه أتحف الفنان مبروك الحضور بأغانيه التي تحمل بين طياتها عمق التراث الريفي القح، قبل أن تصعد إلى المنصة ذاتها فرقة إثري موريما التي قدمت من مدينة مليلة لتضفي بحضورها قيمة مضافة على "أسكواس أماينو" وقد تخلل أطوار الأمسية الإحتفالية، الإعلان عن "أرياز أوسكاس" الذي جاء مناصفة بين الفاعلين الجمعويين ميمون لمحمدي ومصطفى بنعمروا فيما ظفرت الفاعلة الجمعوية بشرى الخلفيوي بلقب " ثامغاث أوسكاس "، حيث تم توزيع شواهد تقديرية على المكرمين عرفانا بمجهوداتهم في سبيل النهوض بالعمل الجمعوي بالمنطقة وتتبع الحضور عبر شريط مسجل بذات المناسبة بديار الغربة، إرتسامات مجموعة من الفعاليات في شتى المجالات والميادين المنحدرة من منطقة الريف والمقيمة بالخارج ، أعربت من خلالها عن سعادتها بالمناسبة التي يستحضر عبرها الإنسان الأمازيغي ماضيه ويتوقف عند حاضره ليخطط لمستقبله إرتباطا بأرضه الأم التي تعتبر جوهر الإحتفال ب " أسكواس أماينو" وكانت من بين الشهادات الحية بالمناسبة عبر إتصال مباشر بواسطة الهاتف النقال هي للفنان الأمازيغي المقتدر خالد إيزري وقد تم داخل القاعة التي شهدت الأمسية الإحتفالية، تكريم مجموعة من الفعاليات التي أسدت خدمات جليلة لمجالات عدة بالمنطقة، في مقدمتهم الفاعل الجمعوي البارز الأستاذ محمد الشامي والفنانة المحبوبة لويزة بوسطاش، إضافة إلى إستحضار مجهودات الكاتب المسرحي محمد بوزكو في حين تم تكريم في ميدان مهنة المتاعب الزميلين الصحفيين أحمد أوعاس وعبد الرحيم هربال ، كما تم منح شواهد تشجيعية للعداء الصاعد محمد بنبراهيم الذي أضحى يبصم على مشاركات هامة في مجال ألعاب القوى في مختلف الملتقيات الوطنية وأكدت كلمة تنسيقية أكروا للتنمية المشتركة بالمناسبة ، أنه على غرار جميع التعبيرات الأمازيغية بشمال إفريقيا والدياسبورا ، فإن إنفتاح التنسيقية التي تظم في عضويتها أزيد من 40 جمعية مدنية ، على الإحتفال برأس السنة الأمازيغية في الفضاء العام لمدينة الناظور هو في العمق دعوة إلى إضفاء صفة العيد الوطني الرسمي على فاتح السنة الأمازيغية ، وهو كذلك مناسبة للتأكيد لجمعيات وشركاء أكراو الذين يتقاسمون الأعياد والتطلعات إلى ضرورة تكثيف العمل حول برامج التنمية في العلاقة مع جمعيات المهاجرين من أجل بناء التنمية المشتركة في مجالات الإقتصاد الإجتماعي ، وخلق الأنشطة المدرة للدخل والتخفيف من الفقر ، وتطوير مجالات البيئة والتعليم والصحة بالمناطق الفقيرة التي ينحدر منها المهاجرون ، والتأكيد على التعايش بين مجتمعات الإستقبال والهجرة وتثقيف الشباب وإدماجه ونبذ العنف بجميع أشكاله وأكدت الكلمة ذاتها أن مهمة تنسيقية أكراو للتنمية المشتركة وهي تحتفل برأس السنة الأمازيغية الجديدة 2960 ، هي التأكيد على ضرورة التعاون بين جميع الفاعلين الجمعويين من أجل إيجاد إستراتيجيات ناجعة للتنمية ورفع مستويات العيش وإشباع متطلبات الإنسان من الحاجيات الأساسية المعيشية والصحية والتعليمية ومن جانب آخر أعربت لناظور سيتي مجموعة من الفعاليات الجمعوية المشاركة في الحفل، إستياءها العميق جراء قرار باشا مدينة الناظور إزاء رفضه الترخيص لتعليق لافتات بالمدينة تحمل عبارات الإحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة ، مضيفة أن القرار المذكور يسير ضد تيار الإنفتاح الذي عرفه مشهد الثقافة الأمازيغية بالمغرب إنطلاقا من التوجيهات الملكية السامية في ذات الشأن وقد إختتمت الأمسية الإحتفالية في أجواء بهيجة بمأدبة عشاء أقيمت على شرف الحضور وتوزيع الفواكه الجافة جريا على التقاليد المحلية إبان حلول مناسبة الإحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة تصريحات