بعد الشريط الوثائقي "أرهاج" الذي صدر منذ حوالي 8 سنوات، وهو من إنتاج الإسباني خافيير رادا وإخراج طارق الإدريسي، والذي يتناول قصف الجيش الاسباني للمدنين بالريف بالغازات السامة واستعمالها خلال الحقبة الاستعمارية في مرحلة العشرينيات من القرن الماضي، يعود المخرج الشاب الريفي طارق الإدريسي بعمل وثائقي جديد يسلط الضوء على مرحلة تاريخية لا تخلو هي الأخرى من أهمية وفي حاجة للتوثيق. "لنُكسّر حاجز الصمت"، هذا هو عنوان الشريط الوثائقي الذي أنجزه الإدريسي، وهو الوثائقي الذي اختار من خلاله صاحبه اقتحام دائرة الأحداث المرتبطة بانتفاضة الريف 58 – 59، في تجربة جديدة من مسار طارق الإدريسي والطاقم الذي شارك في إعداد وتصوير هذا العمل الوثائقي. فبعد الانتهاء من جميع مراحل إنجاز الشريط الوثائقي المذكور، سيتم عرضه بالعديد من المدن تزامنا مع حلول الذكرى 56 لاندلاع ثورة الكرامة. وهكذا، سيكون الموعد مع "لنكسر حاجز الصمت" يوم السبت 18 أكتوبر الجاري بدار الثقافة بالحسيمة، ويوم 19 أكتوبر بالمركب الثقافي للناظور، على أن يكون موعد المتتبعين والمهتمين مع هذا الوثائقي يوم 23 أكتوبر بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية. علاوة على عروض أخرى ومشاركات عديدة في مختلف المهرجات والتظاهرات الفنية والثقافية التي من المرتقب أن يشارك فيها الشريط الوثائقي الجديد لطارق الإدريسي. تجدر الإشارة إلى أن الفيلم الوثائقي "لنكسّر حاجز الصمت"، هو عمل جديد يتناول ويعالج من زوايا مختلفة الجروح التي خلفتها الأحداث الجماعية التي عرفتها منطقة الريف خلال نهاية الخمسينيات من القرن الماضي، وهي الأحداث المعروفة ب "انتفاضة الريف" لسنة 1958/ 1959.