يحتضن المتحف الوطني للثقافات بالعاصمة المكسيكية ما بين 15 و 23 من شهر غشت الجاري مهرجان للأفلام السينمائية تحت شعار "الذاكرة، التاريخ و السينما المغربية". وسيعرف عرض الفيلم الوثائقي "أرهاج" الذي يتناول قصف الجيش الإسباني للمدنين بالريف بالغازات السامة خلال الحقبة الاستعمارية. وستعرف هذه الدورة أيضا عرض مجموعة من الأفلام الأخرى مثل فيلم "الخاسرون" لمخرجه "ادريس ديباك" وهو فلم يؤرخ لمآسي ومعاناة أزيد من 150 ألف مقاتل مغربي، أغلبهم من شمال البلاد، استعملوا كحطب وقود خلال الحرب الأهلية الإسبانية بين أنصار الجمهورية اليسارية، وبين من يسمون الوطنيين، الذين كان يتزعمهم كبار قادة الجيش، وعلى رأسهم الجنرال فرانسيسكو فرانكو. وتجدر الإشارة أن الفيلم الوثائقي "أرهاج" للمخرج المغربي الإدريسي طارق والإسباني خابيير رادا قد فاز بعدة جوائز منها الجائزة الكبرى وجائزة الصحافة والجمهور للدورة الأولى لسينما "الذاكرة المشتركة" المنظمة بالناظور سنة 2012. ويستحضر الفيلم مجموعة الوثائق التي تبرز انعكاسات الحرب الكيماوية على الريف، والتي تتضمن أيضا معلومات مهمة على لسان مجموعة من الخبراء والناشطين الحقوقيين والجمعويين.. وتهدف هذه الدورة حسب المنظمين الى إطلاع الجمهور المكسيكي على الإنتاجات السينمائية المغربية ومناقشة مجموعة من المواضيع التي تهم التنوع الثقافي والهجرة.