شهدت مدينة مالين البلجيكية المتواجدة بالمنطقة الفلمنكية يوم السبت 11 أكتوبر، مسيرة سلمية تضامنية نظمتها الجالية المسلمة المقيمة بالمنطقة و ذلك تضامنا مع المسيحيين بصفة عامة الذين يعانون من الحرب و الإضطهاد في سوريا و شمال العراق و شتى أرجاء المعمور. المسيرة السلمية الناجحة أستهلت بالكلمات القيمة التي ألقاها كل من ممثلي الطائفة الكاثوليكية و اليزيدية و الأشورية الكلدانية و المسيحية الأرمنية و عن الجالية المسلمة القاطنة بمالين ألقاها جمال إبراهيمي بالنيابة عن رئيس مسجد البراق الحاج حسن مصباح الذي يتواجد بالمغرب لظروف عائلية بسبب مرض والدته التي نغتنم المناسبة لنسأل الله عز و جل بأن يشافيها و يعافيها. مباشرة جابت المسيرة أهم شوارع المدينة خاصة مقبرة سانت رامبولد و مراكز مهمة أخرى و تخللتها شعارات و حملت خلالها لافتات تدعو للسلم. المسيرة جاءت مرة أخرى لتبين و تؤكد على أن ديننا الإسلامي الحنيف يأمرنا بالإبتعاد عن كل أشكال الغلو و التعصب و التشدد و يدعو إلى الرفق و التسامح و حماية الضروريات الخمس: النفس، و العقل، و العرض و النسب،و الدين،و المال، و صانها من أي بغي و إعتداء عليها و رتب حدودا صارمة في حق من يعتدي على هذه الضروريات سواء كانت لمسلمين أو لغيرهم. المسيرة تم إختتامها بالكلمات القيمة لكل من الأسقف الكاثوليكي المونسنيور ليون ليمنس "mgr. Leon Lemmens" و رئيس الأساقفة الأرثوذكس السوريين ببلجيكا و اللوكسمبورغ و فرنسا هازيل سوم "Mor SeveriusHazailSaume" و السيد أشعايبي محمد "Mohamed Achaibi" نائب رئيس الهيئة التنفيذية لمسلمي بلجيكا الذي عبر عن إدانته الشديدة و إستنكاره لعمليات التقتيل و الإرهاب التي يقوم بها بعض منعدمي الضمير من المتطرفين المتشددين الذين لم يستوعبوا بعد بأن الله سبحانه و تعالى جعلنا شعوبا و قبائل لنتعارف و نتعاون في الخير و الله هو الذي يحدد المتقي و الصالح من غيره و ليس زيد و لا عمرو و لا قيس. كلمة الأسقف الكاثوليكي المونسنيور ليون ليمنس "mgr. Leon Lemmens" عبر خلالها عن أسفه لعدم مشاركة رئيس مسجد البراق السيد حسن مصباح في هذه المسيرة بإعتباره من الكوادر المهمة التي تبذل مجهودات جبارة من أجل العمل على تحقيق السلم و التعايش بين جميع الديانات وما الزيارة التي قام بها وفد مهم يمثل الديانات الثلاث السنة الماضية للمغرب إلا برهان ساطع على مثابرته و عمله الدؤوب لإحلال الأمن و السلام بين جميع الديانات السماوية. نهاية المسيرة كانت وقفة دقيقة صمت من أجل السلم و السلام و أعقبتها حفلة شاي على شرف المشاركين في المسيرة التي كانت ناجحة من كل النواحي.