لقد بات واضحا وبالملموس بأن مشكل المركب التجاري أمسى أمرا مستعصيا على كل الباشاوات الذين تعاقبوا على باشوية زايو، إذ كلما طرح هذا الملف بملحاحية من طرف السكان المتضررين والمستفيدين من المركب التجاري إلا ويجدون الحلول جاهزة ومخدومة من قبل المسؤولين على المستوى المحلي باعتبارهم المدبرين للشأن المحلي وفق أمزجتهم ومصالحهم الشخصية والآنية ، ومن ثم يفخخون هذه القنبلة في وجه كل مسؤول من داخل سلطة الوصاية بمجرد ما يمسك بها تنفجر في وجهه ويعود خاوي الوفاض تاركا الوضع على ما هو عليه ، وهذا هو حالنا مع مسؤولينا محليا في كل الملفات الاجتماعية ، وخاصة ملف المركب التجاري ، وتحديدا موضوع الفراشة (الخضارة) الذين يعتبرون ضحية نتيجة الفوضى التي يعرفها المركب التجاري ،هذه الفوضى تعوق الحركة التجارية وتشل الامن والراحة والطمأنينة والحياة العادية للمواطنين ، هذا الوضع المشين للبيئة والمجال والانسان اضطر معه سكان حي السوق والجمعيات التابعة للمركب وبعض الغيورين إلى اتخاذ مجموعة من الخطوات الاشعاعية والأدبية والإعلامية ، وذلك عبر تقديم شكايات وملتمسات حوار للمسؤولين محليا وإقليميا لم تجد الآذان الصاغية لإيجاد حلول عملية وعقلانية بشكل شامل لهذا المشكل المفتعل ،باستثناء العمل الذي قام به الباشا المكلف سابقا في حدود معينة. هذه المساعي توجت بتشكيل دورية دائمة مكونة من جميع الأطراف المعنية بالملف : المجلس البلدي ، السلطة المحلية ، ومفوضية الشرطة والمعنيين بالأمر ، مهمتها الحرص على ضبط وتنظيم المهنيين بالسوق الأسبوعي والمركب التجاري والعمل على إخلاء جميع الأماكن من الفوضى والتسيب ،وبهدف إخراج المركب التجاري من الأزمة التي بات يعاني منها حفظا لكرامة وحقوق المهنيين . ولقد إلتزم المهنيون بما تم الإتفاق عليه وذلك بالعودة إلى المركب التجاري ووضع حد للفوضى التي تعرفها المدينة بشكل عام ، إلا أن الأطراف الأخرى لم تف بالتزاماتها مما نتج عنه عودة الفوضى إلى الشارع العام من جديد . وعليه نعلن للرأي العام ما يلي: استنكارنا لعدم التزام الجهات المسؤولة بما تم الإتفاق عليه مع المهنيين في الإجتماع الذي تم صبيحة يوم الجمعة 21/03/2014 بباشوية زايو . مطالبتنا بتفعيل كناش التحملات الخاص بالمركب التجاري وكذا المحاضر المتفق عليها مع المعنيين بالأمر. تشبثنا المطلق- نحن المهنيين- بحقوققنا كاملة خاصة الحق في الكرامة والعيش الكريم . تشبثنا - نحن سكان حي السوق- وباقي الأحياء برفع الضرر عنا وإيجاد حل لمشكل النفايات والأوساخ والروائح الكريهة بمحيط المسجد القديم وتوفير بيئة سليمة . دعوتنا الجهات المسؤولة التفكير الجدي في مشاكل الجزارين وبائعي السمك . دعوتنا جميع الهيئات السياسية والنقابية والحزبية والجمعوية والحقوقية والمنابر الإعلامية دعمنا ومساندتنا في قضيتنا العادلة والمشروعة. عزمنا على خوض كافة الأشكال النضالية الممكنة والمشروعة .