قالت مصادر جد مطلعة لناظورسيتي، أن رئيس المجلس البلدي للناظور، أقدم الاثنين الماضي على فتح الباب أمام طلبات العروض الخاصة بإنشاء سوق الخضر والفواكه المزمع بناؤه بالحديقة العمومية المقابلة للمحطة الطرقية بمدينة الناظور.. وأوردت هذه المصادر غير الراغبة في الكشف عن هويتها.. أن طارق يحيى استغل مصادقة أغلبيته بدورة المجلس البلدي، من أجل تفويت المشروع وإخراجه الى حيز الوجود، والشروع في بنائه قبل حلول الانتخابات الجماعية المقبلة، والمنتظر إجراؤها خلال يونيو من العام القادم. متتبعون اعتبروا إقدام طارق يحيى على تسريع وتيرة إنجاز الشطر الأول من هذا السوق، فوق بقعة أرضية هي في الأصل حديقة عمومية، لم تنتهي الأشغال بها وتوقفت لأسباب مجهولة، اعتبروه محاولة من رئيس المجلس المدبر لشؤون الجماعة الحضرية لاستجداء الأصوات و"حملة انتخابية سابقة لأوانها، استغل فيها طارق ترؤسه لبلدية الناظور، من أجل تشييد هذا السوق المثير للجدل"، يضيف ذات المتتبعين. وأضاف نفس الموردين لهاته التصريحات، أن طارق يحيى أصبح همه الوحيد هو بناء الأسواق، بعد أن انتهى من بناء مجموعة من المحلات بالمركب التجاري البلدي، حيث أبرزوا بالقول "يبدو أن رئيس المجلس البلدي عازم على دخول الانتخابات المقبلة بقوة، وليكسب حفنة من الأصوات خلال تلك الاستحقاقات بادر الى بناء الأسواق.. والأخطر من ذلك أنه سيقوم بإقبار تلك الحديقة العمومية التي لم تنتهي الأشغال بها، ليحَوّلَهَا الى سوق للخضر".. وفي حالة إتمام هذا المشروع وإخراجه الى حيز الوجود، فمن الممكن أن يعرف الموضوع تطورات مثيرة وعديدة، خاصة وأن عددا من أعضاء المجلس البلدي أكدوا أيما مرة، رفضهم لفكرة بناء هذا السوق، وانتقدوا بشدة سياسة طارق يحيى في بناء الأسواق بدل الوقوف على عدد من الحاجيات الضرورية والأساسية بالمدينة، كالمرافق الرياضية والثقافية والاجتماعية..