علمت الجريدة الالكترونية ناظورسيتي من مصادرها الخاصة ان عصابة اجرامية لها امتداد بكل ربوع اقليمبركان مكونة من ما يزيد عن خمسة افراد من الجنسين بالإضافة الى المتواطئين معهم، وتنشط في استدراج الفتيات و تصويرهن عبر الويب كام في وضعيات فاضحة ومخلة بالحياء ليتم بذلك ابتزازهن ماديا و معنويا مع تهديدهن بنشرها بمواقع التواصل الاجتماعية. العصابة الاجرامية قائمة منذ سنة 2008 ولها سياسة خاصة بها، عُرف عنها من لدن ضحاياها قسوتها ووحشيتها البشعة، حيث يقومون بكل صغيرة وكبيرة بإتقان وبدون اخطاء ولا يتركون المجال ليتم اكتشاف امرهم. كما يتفادون العشوائية في انتقاء الفتيات. ويركزون على اللواتي يعانين من العنوسة حتى يكون الامر سهل في اغرائهن بالزواج عبر إنشاء عدة حسابات مختلفة على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك وبرامج الدردشة مثل السكايب ينتحل فيه قائد العصابة ورفيقه صفة شاب جميل الهيئة وغني و يقطن بالمهجر. ليتم بعد ذلك انتقاء فتيات من عائلات محافظة لتفادي تقديمهن لشكايات لمصالح الشرطة في حال نجحوا في ابتزازهن. ضحايا العصابة المذكورة وصلت لحد الان ولحد معرفة مصادرنا الى ما يزيد عن خمسة عشر فتاة منهن من هي على اتصال دائم بمصادرنا و نتوصل كل يوم بمعلومة جديدة، كما توصل المصدر نفسه بمعلومة تفيد ان هناك احتمال كبير في تسبب ذات العصابة في انتحار 'اكرام بلعيش' الفتاة التي كانت تقطن بنفس الاقليم وبالضبط بحي السعادة زنقة سليمانية رقم 23 و تبلغ من العمر 19 سنة عازبة وتدرس بثانوية ملوية التأهيلية و التي وجدت منتحرة شنقا بمنزلها مساء يومه الثلاثاء 11 فبراير 2014. افراد العصابة المذكورة يقسمون المهام فيما بينهم. فهناك من يقوم بدور الشاب الوسيم و الغني و المقيم بالمهجر و الباحث عن زوجة عفيفة، و هناك من تلعب دور اخت الشاب التي غالبا ما تكون على اتصال بضحايا المجرم الاول حتى يطمئن قلبهم له، ثم صديق المجرم و الذي يلعب دور ابن خالته و غالبا ما يتكلف بتسلم الاموال التي تتوافد من ضحاياه. اما عن طريق ابتزازهن ماديا بصورهن او معنويا و ذلك بالتحايل على الضحية بطريقة تجعلها تشفق عليه، ثم افراد اخرين كل بمهمته. انشطة العصابة كانت ولا زالت قائمة الى غاية الساعة و السلطة في دار غفلون، رغم انها نشرت فسادها لحد الان بكل ربوع المملكة، كما لم تسلم الجالية المغربية المقيمة بالخارج و بنات شخصيات وازنة في البلاد من اعمالهم الاجرامية وتمادت الى حد تحريض الضحايا على الدعارة عن طريق ارغامهن على ممارسة الجنس مع اي شخص و تصوير مقطع بصيغة فيديو أو الاستمناء مباشرة على برنامج التواصل 'السكايب' في حين يخفي المجرم ملامحه بدعوى الويب كام خاصته معطلة. كما ان المجرم في بعض الاحيان لا يطلب اي مبلغ مالي من بعض ضحاياه و يكتفي فقط بمقاطعهن الاباحية مما يجعلنا نفترض ان تكون للعصابة علاقة عمل مع شركات التجارة الجنسية وبيعها والاستفادة منها ماديا. هذا وتعتبر هذه العصابة الاجرامية مصدر تشتت كل عائلة امكنهم الوصول الى احدى بناتها، في ظل السكوت عن جرائمها من طرف ضحاياها خوفا من نظرة الاهل و المجتمع و هذا ما كان في صالح افرادها الامر الذي جعلهم ينشطون طول هذه السنوات بدون اي مضايقات من السلطة.