في إطار السنة الحميدة التي دأب عليها المغرب سنويا تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لأمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين جلالة الملك محمد السادس نصره الله، حل يومي الجمعة والسبت 27 و 28 يونيو الجاري، بمطار بروكسيل الدولي وفد الأئمة والمرشدين والمرشدات من أجل التوعية الدينية للجالية المسلمة عامة والمغربية خاصة ولإحياء ليالي شهر رمضان الفضيل بقراءاتهم في صلاة التراويح وبدروسهم القيمة التي يبتهج وينشرح لها أفراد جاليتنا المقيمة بالديار البلجيكية. السيد الأستاذ صلاح الشلاوي رئيس تجمع مسلمي بلجيكا أقام يوم السبت 28 يونيو مأدبة غذاء على شرف الوفد الرسمي تناول خلالها كلمة قيمة رحب في بدايتها بالبعثة و مرحبا بهم في بلدهم الثاني بلجيكا التي تستقبلهم بحفاوة بالغة،بعدها ذكر الحاضرين بحاجة و تعطش أفراد الجالية لمن ينير لهم الطريق المستقيم حفاظا على ديننا الإسلامي الحنيف المعروف بالإعتدال و الوسطية كما هو نمط الإسلام المغربي الذي عرف عنه تاريخيا بعقيدته الأشعرية و مذهبه المالكي،كما وجه رسالة واضحة للبعثة مفادها ضرورة التقيد و إحترام القوانين السائدة ببلجيكا و مراعاة الإختلافات المذهبية بين مسلمي الجاليات المختلفة حاثا إياهم على ضرورة نهج خطاب ينصب على التعريف بالمثل و القيم العليا التي توجد في ديننا الإسلامي الحنيف و التي نشترك فيها مع كل بني البشر كيفما كان دينهم. بعدها تعاقب على تناول الكلمة الفقيه التجكاني محمد رئيس رابطة الأئمة و مسؤول لجنة الأئمة بتجمع مسلمي بلجيكا الذي تمنى للبعثة مقاما سعيدا ووجه لهم إرشادات و توجيهات مهمة من باب النصح بحكم تجربته الكبيرة التي راكمها ببلجيكا. الكلمة الأخيرة تناولها الأستاذ القجاج محمد البرنوسي عضو المجلس العلمي لبلجيكا رحب فيها بالضيوف الكرام الذين تمنى لهم أن يكونوا عند حسن الظن بدروسهم و محاضراتهم التي سيلقونها خلال مقامهم ببلجيكا. كمتتبعين لما يجري و يدور بالساحة نسجل أن أهمية إرسال هاته البعثة تنبع من إعتبارات موضوعية ،فحجم الجالية المغربية المقيمة ببلجيكا يجعل من الفاعلين الدينيين بالمغرب يدركون أهمية الإهتمام بالجالية من أجل تحصين الهوية المغربية و الحد من التيارات الإسلامية المتشددة و المتطرفة التي تنشط بشكل كبير خلال شهر رمضان و مثل هاته البعثات يكون لها فضل كبير في حماية و ترسيخ الثوابت الدينية للمغاربة المعتزين دائماً و أبدا بمذهبهم المالكي. مرة أخرى و من باب الإنصاف فقط لا تفوتنا الفرصة دون الإشادة و التنويه بالمجهودات الجبارة التي يبذلها رئيس تجمع مسلمي بلجيكا الأستاذ صلاح الشلاوي في التنسيق المحكم مع وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية بالمغرب بإعتباره الحلقة الوصل بين جميع المصالح المختصة في تنظيم و تأطير مثل هاته المبادرات القيمة .