احتضن مقر تجمع مسلمي بلجيكاببروكسيل لقاء تواصليا لتقييم الزيارة الناجحة التي نظمها التجمع للمغرب خلال الفترة الممتدة من 6 أبريل إلى 13 منه،و التي كانت تهدف إلى التعرف عن قرب على الدور الطلائعي الذي لعبه و لا زال يلعبه دوما و أبدا المغرب في ترسيخ مبادئ التسامح و التعايش و نشر قيم الإنفتاح بين الأديان و الإثنيات و المجتمعات مهما كانت الإختلافات جذرية و ذلك بغية إيجاد الأرضية الخصبة الصالحة لتعايش حضاري عالمي يضمن ممارسة الشعائر الخاصة لكل فئة و تعميم دعائم السلام و الطمأنينة بين النفوس وفق التعاليم الإلهية و نبذ العنف و التطرف مصداقا لقوله تعالى(يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر و أنثى و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا إن .أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير) السيد صلاح الشلاوي رئيس تجمع مسلمي بلجيكا، إفتتح اللقاء بكلمة مختصرة و شاملة عبر فيها عن غبطته و سروره للزيارة الناجحة بكل المقاييس و التي مكنت الوفد المكون من علماء و أئمة مسلمين و مسؤولي المساجد و قيادات مسيحية و حاخامات يهودية و فعاليات أخرى لها دراية بالحوار الديني الثقافي،على إكتشاف التعايش الكبير الحاصل بين جميع الديانات بالمغرب التي تعيش في أمن و أمان،داعيا الجميع إلى تظافر الجهود من أجل خلق مبادرات أخرى تسعى إلى العمل على خلق جو من التفاهم و الحوار في إطار من المسؤولية و الإحترام المتبادل. بعدها فتح المجال للحاضرين الذين قدموا شهادات قيمة كانت كلها إشادة و تنويه برحابة صدر رئيس تجمع مسلمي بلجيكا الأستاذ صالح الشلاوي الذي أبلى البلاء الحسن أثناء الزيارة،شاكرين حسن الإستقبال الذي حظوا به أثناء مقامهم بالمغرب و هذا ليس بجديد على بلد مضياف معروف بالكرم و حسن الإستقبال . مباشرة تم عرض شريط استعرض الأنشطة المهمة التي أقيمت بالمناسبة كزيارة المعلمة الدينية مسجد الحسن الثاني الذي يعتبر من أجمل مساجد العالم و صاحب أعلى مئذنة على الصعيد العالمي،كما تمت زيارة متحف المسجد و المكتبة الوسائطية لمؤسسة مسجد الحسن الثاني حيث تم الإطلاع على الرصيد العلمي و الثقافي المتنوع الذي تحتويه المكتبة،بعدها تمت زيارة المتحف اليهودي و هو الوحيد في العالم العربي و هو خير شاهد على إستمرار التعايش بين المسلمين و اليهود في المغرب،الوفد جال بأروقة المتحف و إطلع على ما يعرضه من حلي و مجوهرات و كل ما يتصل بالعبادات و التقاليد الدينية و بعض المخطوطات الدينية اليهودية . بالعاصمة الإدارية للمملكة المغربية الرباط تمت زيارة بعض المواقع الثقافية و الدينية المهمة كضريح أب الأمة و بطل التحرير الملك الراحل محمد الخامس طيب اله ثراه،و موقع شالة الأثري و قصبة الوداية و مؤسسة دار الحديث الحسنية و المجلس العلمي الأعلى و مؤسسة تكوين الأئمة و المرشدات و كاتدرائية سان بيير بساحة الجولان،كما أقام على شرف الوفد السيد أحمد التوفيق وزير الأوقاف و الشؤون الإسلامية بمقر الوزارة حفل إستقبال رحب خلالها بالوفد متمنيا لهم مقاما سعيدا ببلدهم الثاني المغرب. العاصمة العلمية للمملكة نالت حظها من الزيارة التاريخية الناجحة إذ تمت زيارة بعض المواقع التاريخية و المعالم الدينية كجامع القرويين و كنيسي ( صلاة الفاسيين ) و ( ابن دنان ). في الختام قدم المشاركون خلال اللقاء التواصلي هدايا تذكارية لرئيس التجمع تضمنت ألبوم صور تذكارية تؤرخ للزيارة تم إعداده بإحترافية عالية. بدورنا كإعلاميين لا يسعنا إلا التصفيق لمثل هاته المبادرات القيمة التي تعكس الصورة الحقيقية لديننا الإسلامي الحنيف و لثقافتنا و لقيمنا الحضارية الراقية.