نظم المجلس الإسلامي المغربي في اسكندنافيا، من خلال ملتقاه السنوي الثالث في العاصمة الدانمركية كوبنهاكن، يومه السبت 14 يونيو ندوة علمية ألقاها الدكتور مصطفى المرابط، المنحدر من مدينة أزغنغان، وهو الباحث الذي أكمل تعليمه في علم البيولوجيا وتكون في المجال الدعوي كأمين عام لمسجد ستراسبورغ، ثم أستاذ في مادة البيولوجيا وأكمل طريقه الفكري في إصدار مجلة المنعطف الفكرية أسس في قطر مركز الجزيرة للدراسات ويشتغل كمستشار لمجلس الجالية وأسس مركز مغارب. وقد جاءت هذه المحاضرة، تحت عنوان "سبل الإقلاع الحضاري في ضوء المتغيرات العالمية". يأتي هذا النشاط في ظل أهداف المجلس الإسلامي المغربي في اسكندنافيا والذي يعتبر ممثلا لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في اسكندنافيا ويهدف إلى العمل على تحسين وضعية المساجد والتنسيق بين المراكز الدينية وتعزيز الروابط المشتركة والتعاون مع الجاليات المسلمة الأخرى وتفعيل دور المرأة و السهر على رعاية الشباب ومساعدته على الاندماج الإيجابي والعمل على حسن الصلة مع الوطن الأم، رسالته في ذلك هي ترسيخ الهوية الاسلامية و الثقافية و حمايتها لدى الجالية في اسكندنافيا. تأتي هذه المبادرة كما جاء في كلمة رئيس المجلس الإسلامي المغربي في اسكندنافيا السيد مصطفى الشنضيض، بعدما انحطت المبادئ الإنسانية في العالم الحالي وفرغوا الانسان من كل ما هو أخلاقي وحضاري وبدأ استغلال الثروات العالمية هي من تحدد طريقة التعامل والسيطرة على العالم كقطب واحد ومعاقبة كل من يريد أن تكون له استقلالية في القرار. حضر هذا اللقاء العديد من رؤساء الجمعيات والفاعلين الجمعويين والمثقفين من أبناء الجالية المغربية والإسلامية. وقد تطرق الدكتور مصطفى المرابط في محاضرته الى أهمية الإقلاع الحضاري في ظل التحولات التي يعرفها العالم والبحث عن سبل هذا الإقلاع، مرورا بالعديد من المحطات التي يمكننا أن نستخلص منها الكثير من النتائج. وتناول الباحث الأكاديمي مجموعة من الأبعاد ذات العلاقة بما هو حضاري والصراع القائم حول هذه المفاهيم بين القوى العظمى.. وهو ما تفاعل معه الحاضرون بنوع من الإمعان والإنصات.