أحداث الزلزال الأليمة منحت التفوق السياسي للحسيمة على الناظور اعتبر حكيم بنشماش، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، اتهام برلمانِيّي الريف بتواطئهم مع تجار وبارونات المخدرات، أمرا خطيرا ويمس في الصميم سمعة ساسة المنطقة، وأردف أن أمهات الريف لا يمكن أن يكن قد أنجبن سوى "أولاد لَحْرَامْ"، حسب تعبيره.. وأضاف بنشماش، خلال حديثه ضمن لقاء خص به ناظورسيتي، أن حزب الأصالة والمعاصرة بإقليم الناظور، أخذ نوعا من المصالحة، معترفا في الوقت ذاته أن "تراكتور الناظور" لا زال لم يواكب التقدم السياسي والتنظيمي لباقي الفروع الإقليمية للحزب على المستوى الوطني.. عازيا أسباب هذا التأخر في حدوث مجموعة من الأخطاء التنظيمية والسياسية على مستوى هياكل الحزب بالناظور، وكذا على مستوى القيادة. واعترف المستشار البرلماني المثير للجدل، بوجود هُوّة وفوارق سياسية أفرزت تفوقا طفيفا للحسيمة على الناظور، معتبرا الأمر منطقيا على اعتبار أن النخب السياسية بالحسيمة خلقت دينامية أكبر من تلك التي خلقها ساسة الناظور.. إضافة الى الإشعاع الكبير الذي خلقته هيئة الإنصاف والمصالحة بالحسيمة أكثر من الناظور وأحداث الزلزال الأليم الذي ألَمّ بجوهرة الريف خلال سنة 2004. بنشماش اعترف أن حزب الأصالة والمعاصرة مقبل على الاستحقاقات الجماعية، وأردف أن مساحة ثقة المواطنين في "البام" بدأت تتسع، وهو ما يزكي حسب تعبيره، الآمال المعقودة على الحزب خلال قادم المواعيد السياسية..