والد الضحية يتهم الشرطة بالتسبب في مقتله بسبب ضغوط نفسية حمزة المتيوي - نون بريس لا يزال الغموض يلف قضية الطفل المغربي – البلجيكي، سليمان جميلي، الذي توفي ببروكسيل بعدما دهسه الميترو، إذ تفادت السلطات البلجيكية عرض الفيديو الذي رصدته كاميرا المحطة لحظة الحادث. وبعد رفض طويل، وافقت السلطات الأمنية البلجيكية على عرض الفيديو على والد الضحية الذي يتهم الشرطة بالتسبب في مقتله، غير أن الأسرة فوجئت بعرض نسخة مشوشة للشريط في المرة الأولى، لتطالب بمشاهدة نسخة جديدة. وفي المرة الثانية كان الفيديو يتوقف قبل دقائق من اللحظة التي يقع فيها الحادث، ما دفع الأسرة للمطالبة بمشاهدة نسخة ثالثة من الفيديو، وهذه النسخة بدورها لم تكن كاملة، إذ إن 10 دقائق منها محذوفة، وهي المدة التي وقع فيها الحادث. وحسب محمد جميلي، والد الضحية، فإن الحذف الذي طال الأجزاء المهمة من الفيديو، يجعل الأسرة متأكدة من أن الشرطة متورطة في مقتله، ولو بشكل غير مباشر، مستغربا تماطل النيابة العامة البلجيكية في فتح تحقيق في الحادث. ويصر أبو الضحية على أن ابنه كان ضحية تصرفات عنصرية من طرف الشرطة البلجيكية، وأنها ضغطت عليه نفسيا رغم كونه قاصرا في ربيعه الخامس عشر، ما دفعه لمحاولة الفرار، فدهسه الميترو، معتمدا على رواية بعض ممن حضروا الحادث. وحسب تصريحات الأب، فإن النسخ التي شاهدها من الفيديو، رغم كونها مبتورة، إلا أنها تعزز اتهامه للشرطة البلجيكية، إذ أظهرت أن 4 من أفراده، بالإضافة إلى 3 من عناصر المراقبة بمحطة الميترو، ظلوا يعنفون ابنه ويصرخون في وجهه لمدة 40 دقيقة، لكونه لا يحمل بطاقة التعريف المدرسية. وكشف الأب عن أن الأسرة لن تنتظر قرار النيابة العامة، إذ ستقوم برفع دعوى مباشرة ضد الشرطة البلجيكية، وسيتهم دفاع الأسرة جهاز الأمن بالتورط في القتل غير العمد والعنصرية. وكان الطفل سليمان جميلي توفي يوم 21 فبراير الماضي، بعدما دهسه الميترو، وفي الوقت الذي حاولت الشرطة تسجيل الحادث على أنه انتحار، أصرت الأسرة على أن السبب هو العنصرية، إذ قامت الشرطة باعتقال طفلة مغربية ترتدي الحجاب كانت رفقة سليمان بعدما وجدت في حقيبتها مقص أظافر، كما قامت بمضايقة رفيقه الآخر، وهو أيضا قاصر، بعدما علمت أن أصولهم مغربية.