يكتسي جبل القامة المتواجد بتراب جماعة تمسمان حمولة تاريخية مهمة تميزه عن باقي المواقع التاريخية بالمنطقة باعتباره كان أول مكان يجتمع فيه زعماء القبائل الريفية للتداول في كيفية مجابهة المحتل الاسباني.. الموقع يؤرخ لفترة من تاريخ المنطقة ويؤثث لمعالم هويتها الحضارية، فهذا المكان حسب بعض ما جاء في كتب التاريخ كان مقر عقد اول مؤتمر بين زعماء قبائل الريف وبموجبه تعاهدوا على محاربة عدوهم بعدما تحققوا بأنه عازم على الخروج بالقوة والهجوم على باقي مناطق الريف، كما اتفقوا على أن يكون مولاي موحند رئيسا للمجاهدين وتوالى أمر قيادة المقاومة الريفية.. و حسب الطالب الباحث عبد الله يعلى فقد كان من بين زعماء قبيلة تمسمان الذين شاركوا في هذا المؤتمر الشهيد"شيخ اعمار التمسماني" ، الذي إستشهد برصاصة الإسبان في معركة أدهار اوبران الشهيرة التي وقعت في فاتح يونيو 1921، وإن دل هذا على شيء إنما يدل يضيف الباحث على أن تمسمان من القبائل السباقة لحمل السلاح والتصدي للمشروع التوسع الإمبريالي... واضاف الباحث عبد الله يعلى ان هذا الموقع يعتبر ايضا استراتيجيا فهو مطل على جل مداشر القبيلة وشاطىء "أرحاش" بالإضافة إلى ّأنه يطل على حوض النكور وجبال أيث ورياغل، وربما هذا ما جعل قائد المقاومة الريفية محمد بن عبد الكريم الخطابي، يختاره كمقر عقد أول مؤتمر بين زعماء قبائل الريف من اجل توحيده لمجابهة الاحتلال الاسباني للمنطقة هذا ، وتجدر الإشارة إلى ان جبل القمة لعب دور مهم في المقاومة الريفية إلى جانب كونه موقع مؤتمر قبائل الريف، ويتمثل في الجانب العسكري حيث كانت تلقى فيه دروس للمجاهدين في كيفية حمل وإستعمال السلاح ...، ومما يدل على ذلك، الجبل الذي شيده المجاهدين لتخزين المياه نظرا لغياب مصادر الماء في هذا الجبل المرتفع عن سطح البحر، والذي حمل إسم الجبل "جبل القامة".