تزامنا مع الذكرى 51 لاستشهاد المدرسة التحررية العالمية ورئيس جمهورية القبائل الريفية، خلدت جمعية أدهار أوبران للثقافة والتنمية بتمسمان بتنسيق مع كل من جمعية ذاكرة الريف بالحسيمة ،جمعية أجدير اكزناية للتنمية و التواصل، جمعية ثيومي للعين الحمراء، جمعية شوين باهرشلين بإقليم تازة، جمعية أبوليوس للمسرح الأمازيغي بمرتيل بإقليم تطوان، يوم الأحد 09 فبراير 2014، وذلك بتنظيم زيارة ميدانية ثقافية إلى مسقط رأس مولاي موحند بعاصمة الريف أجديرقبيلة أيث وايغر. عرفت هذه الزيارة مشاركة مجموعة من الباحثين والمهتمين بتاريخ الريف، ليتم خلق جو من النقاش وطرح عدة نقاط مركزية للنقاش منها مايتعلق بسرد الدلالات التاريخية ودور منطقة أجدير في المقاومة المسلحة بالريف، والتطرق إلى الوضع الكارثي الذي ألت إليه المأثر التاريخية بالمنطقة، والإهمال الممنهج من طرف المسؤولين. بالإضافة إلى هذا تم تناول موضوع إسترجاع الرفات مولاي موحند، بحيث أغلب الهيئاة المشاركة في النقاش ترفض هذا الطرح، تزكية لمبدأ مولاي موحند... وبعد النقاش بين الأساتذة والفعاليات المشاركة في الزيارة، تمت جولة بين أطلال ما تبقى من القيادة الإسبانية التي شيدت محل قيادة مولاي موحند و بين ما تبقى من منزل الامير. ليتجه الفريق المشارك في الزيارة إلى مقبرة المجاهدين بأجدير قصد الوقوف ترحما على الشهيد الغازي القاضي عبد الكريم الخطابي (الاب)، وزيارة قبور العائلة الخطابية، وقرائة الفاتحة ترحما على المجاهدين الأشاوس. بعد زيارة المقبرة إتجهت جمعية ذاكرة الريف وجمعية ادهار اوبران إلى موقع "رمزماث" الذي يعود إلى حقبة إمارة بني صالح في بلاد النكور، والذي كان له دور فعال في حرب الريف. وتجدر الإشارة إلى ان الفريق إتجه إلى أحد ضحايا الغازات السامة والاسلحة الكيماوية، التي إستهدفت مولاي موحند وشعب الريف بأسره خلال عشرنيات القرن الماضي، ولازال أبناء الريف يدفعون الضريبة في صمت رهيب للدولة، وفي غياب تام للمراكز الإستشفائية، الزيارة إتجهة إلى منطقة أيث بوعياش، بالضبط إلى الطفل"شمس الدين أفقير" البالغ من عمره سن العاشرة والمصاب بسرطان الدم، وذلك لأجل تقديم دعم معنوي ومادي وتشجيعه على مقاومة المرض...