قامت هذه الشبكة التي تنشط بين المغرب واسبانيا وفرنسا بانشاء شركات وهمية في دبي والهند وتايلاند وهونغ كونغ وبلدان آسيوية كثيرة أخرى تمر عبرها أموال "الحشيش" أوراقاً نقدية أو صفائح من الذهب وكانت تصل قيمة الاموال التي يتم تدويرها حوالي 170 مليون يورو سنويا. واهتدت الشرطة القضائية الفرنسية إلى أن تمرير ذهب "الكيف" المغربي عبر المطارات والموانئ الفرنسية إلى هذه الدول يتم عادة عبر تمكين أشخاص من دورات تدريبية مكثفة تسمح لهم بإتقان سبل نقل هذه الصفائح بشكل يبدو في ظاهره شرعيا وهو غير ذلك. من هذه الطرق أيضا تحويل جزء من الاموال المحصل عليها من تجارة الحشيش إلى حلي يسوق في هذه الدول عبر رجال ونساء ينتدبون خصيصا لحمله معهم كما لو كان أمتعة شخصية في رحلات بعضها ل"العمل" وأخرى ل"السياحة" وتصب كلها في مصب واحد هو تنويع عائدات "الكيف". وافاد بلاغ للمدعي العام في باريس ان تفكيك هذه الشبكة التي انطلقت خلال شهر أكتوبر الماضي افضت إلى اعتقال 17 من المشتبه فيهم شملت بما في ذلك تجار المخدرات، غاسلي الأموال والأفراد الذين حصلوا على مبالغ ضخمة من المال من هذه العمليات كما تم ضبط حوالي مليون دولار نقدا، و6 سبائك من الذهب قيمة الواحدة منها حوالي 41000 يورو، اضافة الى صورتين فنيتين بقيمة مليون يورو. كما صادروا بنادق أوتوماتيكية، وسترات واقية من الرصاص.