تقود جمعيات المجتمع المدني بقبيلة بني وليشك حملة ميدانية واسعة ضد انباء رسمية لعملية هدم معلمة تاريخية بشارع الحسن الثاني بمدينة بن الطيب والتي يعود بنائها على يد المستعمر الاسباني بالريف ، إذ دق عدد من الجمعيات ناقوس الخطر، على خلفية هدم إحدى المعلمات التاريخية البارزة في المدينة، وعبرت جمعيات المجتمع المدني عن غضبها من رئيس المجلس ببلدية بن الطيب. في هذا الصدد، وصف الاستاد سعيد الشلاوشي، رئيس جمعية بسم الله للتنمية والاعمال الاجتماعية بالريف، بلدية بن الطيب بسبب عدم تسجيل البناية الأثرية التي سيتم هدمهما بقرار من المجلس البلدي مؤكدا، خلال تصريحه ل"للموقع"، أن بلدية بن الطيب لا تقوم بعملها كما يجب، مشيرا إلى أن البناية التي هي عبارة عن "باب السوق" يعود تاريخها بنائها اكثر من 90 سنة اي منذ الاستعمار الاسباني و تعتبر إحدى المعلمات التاريخية بالمدينة ، موضحا أنه يجب التدخل لإيقاف ما اعتبره انباء هدم المعلمة خطا في حق المغاربة وأوضح المتحدث ذاته أن جمعية بسم الله، وعدد من جمعيات المجتمع المدني، تطالب من الجهات الوصية التدخل من أجل إنقاذ هذه المعلمة. وأفاد المتحدث نفسه بأن هذه الجدران الآيلة للتلاشي هي بفعل الاهمال واللامبالاة في حق تاريخ قبيلة بني وليشك ، وأن عملية هدم المعلمة تعتبر مسا خطيرا بذاكرة أبناء المنطقة خاصة والمغاربة عامة، وتتنافى بشكل كامل وصريح مع الخطاب الرسمي للدولة التي أعلنت عن انخراطها على خلفية توصيات هيأة الإنصاف والمصالحة في دينامية خلف مشاريع وبرامج تتوخى حفظ الذاكرة، ما تمثل في خلق معلمة تاريخية للمدينة وأكد المتحدث ذاته أنه يجب على السيد خلوق جمال بصفته ممثل صاحي الجلالة بالاقليم على اقليم الدريوش التدخل بشكل عاجل من أجل وقف عملية هدم المعلمة ، مع ترميمها والحفاظ عليها واستثمارها لأجل الحفظ الإيجابي للقبيلة.