أقدمت فتاة مغربية في السادسة عشر من عمرها على الانتحار في اسبانيا، بسبب إجبارها على الزواج من ستيني من طرف عائلتها، حسب ما جاء في صحيفة "لابيرداد" المحلية. وانتحرت القاصر، المدعوة قيد حياتها فاطمة والمقيمة في منطقة رولدان بمدينة مورسيا الاسبانية، شنقا بواسطة وشاح للرأس على عمود كهربائي، وتم التبليغ عن الحادثة من طرف أحد المارة. وحسب المعطيات الأولية، فإن الفتاة أقدمت على الانتحار بسبب اجبارها على الزواج في المغرب من رجل في الستين من العمر دون موافقتها، إذ كانت قد أخبرت صديقاتها في المدرسة قبل الحادث بأنها "لم تعد ترغب في العيش"، لتغادر المؤسسة التعليمية بسرعة، بينما تم إخبار مدرسيها بما حصل، لكنهم لم يتمكنوا من التدخل لأنها وضعت حدا لحياتها بسرعة أكبر من المتوقع. وحسب شهادات زملائها، فإن المنتحرة التي تقيم في رولدان منذ سنتين كانت تتحدث بشكل جيد اللغة الاسبانية، لكن نتائجها الدراسية لم تكن جيدة بسبب غيابها عن الدروس وسفرياتها المتكررة إلى المغرب، والتي أخبرت صديقاتها بعد عودتها من إحداها بأن عائلتها قررت تزويجها من رجل يكبرها سنا، لتضع حدا لحياتها قبل أن يتم الزواج.