اهتزت قرية لوفيرو، بمنطقة رولدان (إقليم مورسيا)، شرق إسبانيا على إثر حادث مروع صبيحة الجمعة، حيث أقدمت فتاة مغربية في السادسة عشرة من عمرها على الانتحار شنقا، بعد أن قررت عائلتها تزويجها من رجل ستيني في منطقتها الأصل بالمغرب. كانت فاطمة، التي لم تتجاوز ربيعها السادس عشر والتي استقرت مع عائلتها في إسبانيا قبل عامين فقط تدرس في الصف الأول ثانوي وكانت مندمجة تماما وسط زميلاتها في الصف المدرسي بالرغم من عائق اللغة التي لم تكن قد تمكنت منها تماما، الشيء الذي لم يمنعها من مواصلة دراستها الثانوية. لكن في الأيام القليلة الماضية أخبرت فاطمة زميلاتها بنية عائلتها تزويجها برجل ستيني في المغرب وأنها لم تتحمل هذا الأمر، الشيء الذي أغرقها في حالة من الاكتئاب إلى أن أخبرتهم صباح يوم الجمعة الماضية أنها "لن تزعج أحدا بعد اليوم" وغادرت الثانوية مسرعة نحو وجهة مجهولة. كلمات فاطمة أثارت الرعب في نفوس زميلاتها اللواتي أخبرن الأساتذة ومدير المؤسسة بتفاصيل الحادث الذي دار بينها وبينهن، فهب الجميع يبحث عن فاطمة في الأماكن المحيطة بالمؤسسة التعليمية، وكانت صدمهم كبيرة عندما اكتشفوا فاطمة جسدا بلا روح معلقا في عمود كهربائي بواسطة غطاء الرأس التي كانت تتخذه حجابا.