صدحت حناجر المناضلين الشرفاء ابناء منطقة انوال التاريخية التابعة للجماعة القروية المسماة تليليت قيادة بني وليشك اقليم الدريوش و ذلك بعد زوال اليوم الجمعة، خرج العشرات من المحتجين الذين نظموا وقفة احتجاجية تصعيدية امام مقر الجماعة تنديدا بسياسة القمع و اسكات الاصوات الحرة المحتجة التي تنهجها السلطات ورغم المضايقات و الاستدعاءات التي تلقاها 3 مناضلين من ابناء المنطقة لتخويفهم و ترهيبهم للعدول عن قرار الوقفة التي اعلن عنها ابناء المنطقة في اعلان كان قد نشر قبل اربعة ايام. و بعده مباشرة حاولت السلطات منع و قمع المنظمين للوقفة و ذلك بتوجيه استدعاءات كتابية الى المناضلين لزرع الخوف و الرعب في المواطنين و ذلك لمنعهم من التظاهر و كانت قيادة بني وليشك قد هددت المناضلين بفتح محاضر في شانهم و هددتهم بتدخل القوات القمعية ان نظموا وقفة احتجاجية و كل املهم منع التظاهر في انوال و يذكر ان وقفة اليوم جاءت كرد على سياسة القمع و المقاربات الامنية التي يتعاطى لها المخزن في المنطقة لمنع التظاهر و قمع الاصوات المحتجة. ويذكر ان ساكنة انوال التاريخية قد قامت قبل ذلك بتسعة وقفات احتجاجية متتالية للمطالبة باصلاح البنية التحتية ورفع الاقصاء و التهميش الذي جثم على المنطقة لعقود طويلة و جاءت وقفة اليوم في نفس السياق للمطالبة بتفعيل المطالب الستة الاساسية الاجتماعية و الحيوية و تتمحور حول اصلاح البنية التحتية الاساسية "الطرق، انشاء المستوصف، انشاء الاعدادية، تعميم شبكة الكهرباء و التزويد بالماء الشروب ، اعادة الاعتبار الى اسم انوال التاريخي". جدير بالذكر ان الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها ساكنة انوال اليوم شهدت حضور و توافد مسؤولين و سيارتين من القوات المساعدة احتياطا لقمع و تخويف و زرع الرعب في الناس اضافة الى حضور سيارة ثالثة تابعة للدرك الملكي و ظلت تراقب الاحتجاج عن بعد و قد نددت الساكنة بشدة بمحاولات القمع و الاسكات و التهديدات و التخويف في حق المناضلين الذين وفوا بوعدهم و قاموا بتنظيم الوقفة اليوم و في موعدها. ان محاولات اسكات الاصوات الحرة المحتجة على الاوضاع المزرية و الاحوال المتردية على نفوذ تراب جماعة تليليت التي تطرح اكثر من علامة استفهام حيث لم ينجز شيء و لم تتحقق اية مشاريع و ظلت المنطقة منسية و مهمشة و تتساءل الساكنة الى متى سيستمر هذا الوضع مطالبين المعنيين بالامر بالتدخل لاصلاح البنية التحتية و تحقيق الاستجابة لبنود الملف المطلبي الذي سطرته ساكنة انوال التاريخية.