نفت مصادرُ من داخل لجنةِ جائزة "محمّد بن عبد الكريم الخطّابي للتنميّة والبناء الدّيمقراطي" الأنباءَ التي راجت حول التوصّل الى قرار منحِ الجائزة الدّولية لآخرِ رئيسٍ أبيض حَكم جنوب افريقيا "فريديريك دوكليرك"، مناصفةً مع القس الجنوب إفريقي "ديسمون توتو" الذي قاد جلساتِ الإستماع العمومية لضحايا الميز العنصري بجنوب أفريقيا. الجائزةُ في نسختها الأولى، لم يُحسم بعدُ في الشّخصية التي ستنالها، وحسب أحد أعضاء الجائزة، فمن الممكن أن تذهب الجائزة الى شخصيين سياسيتين كبيرتين واحدة افريقية وأخرى من أمريكا اللاتينية مع تكريم باحث مغربي اشتغل على العلاقات المغربية الاسبانية. وأشار المصدر إلى أن لجنة الجائزة ستعقد ندوة صحفية بداية الشهر المقبل، على أن يقام حفل التكريم في مسرح محمد الخامس بالرباط يوم 27 من فبراير القادم. وأرجعت المصادر الإشعاعات التي تروج حول الشخصية التي ستختار للتكريم، إلى قيمة الجائزة معنوياً، فهي تحمل اسم البطل محمد بن عبد الكريم الخطابي الذي كانت له مواقف داعمة لحركات التحرر والمناهضة لأشكال الاستعمار والقهر والاستبداد السياسي. وهي المواقف التي تجاوزت حدودها منطقة الريف منشأه الأصلي، والمغرب موطنه النضالي، لتشمل المجال المغاربي والعربي الذي ظل يعتبره جزءا لا ينفصل عن نضاله من أجل تحرر المغرب ووحدته. وبذلك صار نموذجا ألهم العديد من الحركات والتيارات التحررية في العالم. كما تعكس آراؤه وأفكاره قيماً استشرفت بناء مجتمع تسود فيه مبادئ الحرية والكرامة والوحدة والتضامن والمساواة، لذا يستحق اسمه التخليد عبر هذه الجائزة الدولية. يذكر أن جائزة محمد بن عبد الكريم الخطابي الدولية تنقسم إلى ثلاثة أقسام منها "جائزة محمد بن عبد الكريم الخطابي" وهي عبارة عن درع يقدم لشخصية أو مؤسسة وطنية أو أجنبية قدمت خدمات جليلة في ميدان السلم والتضامن بين الشعوب والمصالحة والبناء الديمقراطي، وتختار وفقا لمساطر دقيقة، ثم "جائزة محمد بن عبد الكريم الخطابي العلمية" وتمنح لأحسن بحث أو دراسة أو عمل حول موضوع مرتبط ببناء السلم والتضامن بين الشعوب وبالبناء الديمقراطي، الى جانب "جائزة محمد بن عبد الكريم الخطابي في الإبداع" وتمنح لأحسن بحث أو دراسة عن محمد بن عبد الكريم الخطابي وتراث المقاومة. الجائزتان الاخيرتان تفتح في وجه الباحثين والمفكرين والمبدعين وتقدم في إطاره جوائز نقدية تُمول من طرف جهة مانحة مساندة للجائزة. ويشرف على الجائزة شخصيات معروفة منها: أحمد بوكوس، أحمد بن تهامي، ادريس اليزمي، أمينة بوعياش، سعد الدين العثماني، صلاح الوديع، عبد السلام الصديقي، عبد السلام بوطيب، عبد الصمد بنشريف، عبد الله بوصوف، عز العرب العلوي، الموساوي العجلاوي، نور الدين الصايل..