- تنفيذا لما أكد عليه «إعلان الرباط « الذي توج ندوة « كيف يمكن أن نستحضر تراث محمد بن عبدالكريم الخطابي في الذكرى الخمسينية لرحيله» ، والتي اعتبرت من قبل كافة المشاركين فيها بأنها « تشكل أساسا متينا ودينامية مفتوحة لتثبيت الاعتراف الجماعي بالإرث الوطني الشامخ والإشعاع الأممي الواسع للمجاهد محمد بن عبد الكريم الخطابي «، من جعل سنة 2013 رافعة قوية للمرافعة الجماعية الفعالة من أجل تكريس الاعتراف وإعادة الاعتبار مؤسسيا وثقافيا وأكاديميا وتربويا ، لتراث وتجربة المجاهد محمد بن عبد الكريم الخطابي ، وجعل هذه المحطة ضمن أهم محطات مسلسل الإنصاف والمصالحة ببلادنا ، والتفاعل الإيجابي مع المشاريع التنموية التي أطلقها جلالة الملك بالمنطقة . - اعتبارا للمكانة التاريخية لمحمد عبد الكريم الخطابي كحلقة مضيئة في مسارات حرب التحرير من أجل طرد المستعمرين الفرنسي و الإسباني كما حال أحمد الهيبة وموحى وحمو الزياني وباسو عبد السلام وغيرهم من الأبطال الذين سطع نجمهم من الريف إلى الصحراء في الذود عن المغرب ترابا وحضارة وقيما. - واعتبارا للملحمة الوطنية لأهل منطقة الريف في قهر الاستعمارين الإسباني والفرنسي، وتدوين ملحمة الريف كإحالة أممية في الدفاع عن الوطن بالطرق السلمية و بحرب التحرير الشعبية عندما يتعنت المحتل. - واعتبارا لفلسفة المصالحة المسنودة إلى منهجية العدالة الانتقالية التي تركز بالأساس على ضرورة جبر الضرر و الحق في الذاكرة و تثمين التاريخ والهويات المحلية والحريات الجماعية، وبناء الهوية الوطنية المتعددة المشارب وتشييد المجتمع المتعدد الثقافات و المنفتح على الثقافات الأخرى. - واعتبارا لأهمية شخصية محمد بن عبد الكريم الخطابي، وبعده المحلي والوطني والدولي كرمز من رموز بناء الديمقراطية و محاربة الاستعباد والقهر الاستبداد السياسي. - واعتبارا لدور ذاكرة محمد بن عبد الكريم الفردية والجماعية كآلية لبناء التعدد الثقافي والديمقراطية. فقد قرر مركز الذاكرة المشتركة للديمقراطية و للسلم و جمعية الريف للتنمية و التضامن إنشاء جائزة سنوية تحمل اسم جائزة محمد عبد الكريم الخطابي الدولية للسلم والديمقراطية وفق مواصفات علمية لشخصيات وهيئات وأفراد عملوا ويعملون على بناء المغرب الجديد تنقسم جائزة عبد الكريم الخطابي الدولية للسلم و الديمقراطية إلى قسمين : القسم الأول: جائزة فخرية عبارة عن درع يقدم لشخصية أو مؤسسة وطنية أو أجنبية قدمت خدمات جليلة أو أنجزت أعمالاً قيمة في ميدان السلم والتضامن بين الشعوب و المصالحة و البناء الديمقراطي. وتقوم لجنة الإشراف على الجائزة بتحديد الشخصية المختارة في كل دورة. و ستوضع مسطرة محددة لترشيح الشخصيات للحصول على الجائزة و طريقة اختيار الفائز بها. القسم الثاني: جائزة علمية لأحسن بحث أو دراسة حول موضوع خاص مرتبط ببناء السلم والتضامن بين الشعوب و بالبناء الديمقراطي وقيام المصالحة الداخلية أو الخارجية بين الشعوب و الدول، و تحدد لجنة الإشراف موضوع كل دورة، ويندرج في الإطار العام للجائزة المتعلق بقضايا السلم والصداقة بين الشعوب.و تنفيذا لإعلان الرباط الذي أكد في مقتطف منه بضرورة» العمل المشترك على بلورة وتجسيد مشروع « مركز دراسات وأبحاث المجاهد محمد بن عبد الكريم الخطابي « لدعم وتشجيع ومأسسة البحث العلمي والأكاديمي والتاريخي حول هذه الشخصية الوطنية الفذة . ويكون هذا الجانب من الجائزة موجها إلى الباحثين والمفكرين وتقدم في إطاره جوائز نقدية تُمول من طرف جهة مانحة مساندة للجائزة. تعين لجنة الإشراف على الجائزة لجنة علمية بارتباط مع الموضوع المختار كل دورة لقبول الترشيحات ودراستها واقتراح الفائزين بها و فق مسطرة مدققة تحددها اللجنة نفسها. و تتكون لجنة الإشراف من الأساتذة الآتية أسمائهم: - الموساوي العجلاوي - الهمس عبد الاله - بوطيب عبدالسلام - زكي مبارك - عبدالصمد بن الشريف - ليلي مزيان - محمد كرين وبناءا على اقتراح هؤلاء الأساتذة ستنفتح اللجنة على السادة الأساتذة ( بالتصنيف الأبجدي): - خديجة مروازي- أحمد عصيد- أحمد بوكوس- إدريس اليازمي - إدريس أجبالي- ادريس الكراوي- أحمد سيراج- إلياس العمري - إدريس خروز- الحبيب بلكوش - أمينة بوعياش- حكيم بنشماش - خديجة رويسي - صلاح الدين الوديع- سعد الشرايبي ?- عبد الله ساعف - عبدالله بوصوف - لحسن حداد- محمد الكحص - محمد النشناش - محمد سبيلا-محمد أوجار - - محمد المصباحي - مصطفى الخلفي- نورالدين الصايل وستنفتح لجنة الإشراف ابتداء من الدورة الثانية على فعاليات دولية من جميع أقطار المعمور .