دعا المشاركون في اللقاء الوطني الذي نظم بمناسبة الذكرى الخمسينية لوفاة محمد بن عبد الكريم الخطابي، إلى الاعتراف وإعادة الاعتبار لبطل الريف . وكان مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم وجمعية الريف للتضامن والتنمية، قد نظما السبت الماضي لقاء وطنيا حول «كيف يمكن استحضار محمد بن عبد الكريم الخطابي في الذكرى الخمسين لوفاته» .وأصدر المشاركات والمشاركون إعلان الرباط» الذي شدد على ضرورة استرجاع رفات المجاهد محمد بن عبد الكريم، وتشييد ضريح يليق بإشعاعه . وجاء في الإعلان الذي توصلنا بنسخة منه أن المشاركات والمشاركين في هذا اللقاء الوطني إذ يعبرون عن اعتزازهم الكبير بهذه المبادرة النوعية التي تشكل أساسا متينا ودينامية مفتوحة لتثبيت الاعتراف الجماعي بالإرث الوطني الشامخ ،والإشعاع الأممي الواسع للمجاهد محمد بن عبد الكريم الخطابي ، وإذ ينوهون بأجواء الحوار العلمي الجاد والتفاعل والتواصل الإيجابي الذي ساد أشغال اللقاء الوطني ، وإذ ينحنون إجلالا واحتراما لروح الشهيد المجاهد محمد بن عبد الكريم الخطابي في الذكرى الخمسينية لرحيله، فإنهم يؤكدون بمناسبة هذه اللحظة التاريخية التزامهم بضرورة جعل سنة 2013 رافعة قوية للمرافعة الجماعية الفعالة من أجل تكريس الاعتراف، وإعادة الاعتبار مؤسسيا وثقافيا وأكاديميا وتربويا ، لتراث وتجربة المجاهد محمد بن عبد الكريم الخطابي ، وجعل هذه المحطة ضمن أهم محطات مسلسل الإنصاف والمصالحة ببلادنا ، بما يعنيه من رفع التهميش عن منطقة الريف ، والتفاعل الإيجابي مع المشاريع التنموية التي أطلقها جلالة الملك بالمنطقة . كما أكد الإعلان على ضرورة العمل المشترك على بلورة وتجسيد مشروع ( مركز دراسات وأبحاث المجاهد محمد بن عبد الكريم الخطابي ) لدعم وتشجيع ومأسسة البحث العلمي والأكاديمي والتاريخي حول هذه الشخصية الفذة . وطالب الإعلان بتوفير الدعم والإسناد اللازمين لرسالة كريمة المجاهد عائشة الخطابي إلى جلالة الملك في ما يتعلق باسترجاع رفات المجاهد محمد بن عبد الكريم وتشييد ضريح يليق بإشعاعه. وعبر الإعلان عن دعم المشاركات والمشاركين في هذا اللقاء لمبادرة إحداث جائزة وطنية ذات بعد دولي باسم جائزة محمد بن عبد الكريم الخطابي للتنمية والبناء الديمقراطي.