ناظورسيتي - دار الكبداني: هشام اليعقوبي في يوم الأربعاء 22 يناير الجاري، ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال، توافدت أعداد غير مألوفة من آباء وأولياء تلاميذ ثانوية الفارابي الإعدادية بدار الكبداني، وذلك بغية حضور أشغال الجمع العام العادي لجمعية أمهات، آباء وأولياء تلاميذ هذه المؤسسة اليتيمة، التي تشكل القلب النابض لمركز دار الكبداني، ولقبيلة بني سعيد بصفة عامة. في تمام الساعة الرابعة مساء، كانت القاعة المخصصة لاحتضان أشغال هذا الجمع قد امتلأت عن آخرها، الشيء الذي أوحى بوجود إحساس كبير بالمسؤولية الملقاة على آباء وأولياء التلاميذ بخصوص العمل على تحسين الظروف الدراسية والإيوائية لفلذات أكبادهم البريئة. بعد نصف ساعة من الزمن، ساد الضجيج داخل القاعة، تلاه هدوء حذر، ثم ارتفع إيقاع الضجيج... وفيما يشبه مطرقة المحكمة، وبعد ثلاث دقات فوق طاولة المنصة، أعلن السيد لحبيب العباسي رئيس جمعية أمهات آباء وأولياء تلاميذ ثانوية الفارابي، عن تأجيل أشغال الجمع العام إلى يوم 06 فبراير المقبل بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، ليكون بذلك قد أعلن عن فتح الباب لاستقبال مختلف أشكال الانتقادات والملاحظات والمطالبة بالرحيل الآن دون انتظار الغد... انتقادات واتهامات قد يكون بعضها موضوعيا، ويبدو أن الكثير منها ليس مبنيا على أية أسس متينة. قرار التأجيل، في حد ذاته، اعتبره البعض مشروعا، فيما اعتبره الآخرون تهربا وعنادا. كما أن الحضور المكثف للآباء اعتبره البعض رغبة في خدمة مصالح التلميذ، وبالمقابل أرجعه الكثيرون إلى تصفية حسابات ربما تكون جد ضيقة. نشير في الأخير أن مدير المؤسسة ألقى بدوره كلمة مختصرة تطرق فيها إلى خصوصية جمعيات الآباء، ودعا بالتوفيق لجميع الحاضرين.